الغضب من الأمراض الفتاكة والسير في طريق الغضب يؤدي بصاحبه إلى الهلكة.
سأل رجل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أي شيء يدخلني الجنّة ، فقال له صلى الله عليه وآله لا تغضب.
كم من غاضب فقد الكثير جدً أثناء غضبه ، فما ان تهدأ فورة الغضب إلا وهو متحطّم جرّاء ماقام به أثناء غضبه فالغضب هو شعبة من الجنون ، وإذا أردت دواءً لهذا الوباء الفتاك فاقصد صيديلية أمير الموحدين الإمام علي بن ابي طالب ع تجرّع الغيظ فإني لم أرى جرعةً أحلى منها عاقبة ولا ألذ مغبّة ولِـنْ لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك وخذ على عدوك بالفضل فإنه أحلى الظفرين ، وإن لم تكن حليما فتحلّم فإنه من تشبّه بقوم يوشك أن يكون منهم .
وكلنا يعلم بموقف حليم اهل البيت الامام الحسن المجتبى مع الشامي عندما شتم الشامي الإمامَ الحسن والإمام يقول له لعلك لا تعرفنا فإن كنت فقيراً أعطيناك وإن كنت جائعاً أطعمناك وإن كنت عريانا كسوناك فأخذه الإمام إلى منزله وماخرج من عنده إلا وهو يقول عندما دخلت هذا المصر مامن أحد أشد كرها مني إليكم ، وأما الآن عند خروجي فمامن أحد أحب اليّ منكم أهل البيت.
نعم هذه أخلاق أهل البيت ، وشيعة أهل البيت أولى بالاقتداء بهم بين أنفسهم وبين غيرهم حتى يقال عنهم هكذا أدب جعفر ابن محمد شيعته، اللهم اجعلنا ممن يسمع القول فيتّبع أحسنه ويجعلنا دائما وأبداً مع محمد وآل محمد والبراءة من أعدائهم إلى يوم الدين.