البراهيم يعكس ضوء «السبيد لايت» على «صورة وحكاية» في البحرين

قدم الفوتوغرافي العالمي أحمد البراهيم محاضرة بعنوان “سبيد لايت” في مملكة البحرين، وذلك ضمن فعاليات معرض “صورة وحكاية” في نسخته الثالثة، والذي أقامه نادي “فوتو آرت” للتصوير الفوتوغرافي، بحضور نحو خمسين شخصًا من الجنسين من المهتمين بفن التصوير.

واستهل “البراهيم” محاضرته بالحديث عن “السبيد لايت” (الفلاشات) وعن طريقة عملها، وكيف تحدث عملية التصوير داخل الكاميرا بوجود الفلاش، وقد استخدم فيها رسومًا بصرية تساعد في جعل الموضوع أبسط للفهم، وهو الأسلوب الذي يعتمده “البراهيم” في محاضراته دائمًا لتبسيط المعلومة وجعلها سهلة لفهم المتلقي.

وتحدث أيضًا عن المشاكل التي تواجه المصورين وتجعلهم لا يستخدمون “السبيد لايت” في صورهم، وطريقة التغلب عليها، وشرح العوامل المؤثرة في التحكم بكمية الضوء في الصورة باستخدام “السبيد لايت”.

وتطرق في الثلث الأخير من المحاضرة إلى كيفية استخدام “السبيد لايت” خارجيًا بوجود الشمس، وعرض بعض الأمثلة على ذلك بصور من التقاطه، وشرح طريقة أخذها والإعدادات التي استخدمها.

ونوه “البراهيم” في التفاتة بجماليات صور المعرض، وكونه أحد أعضاء لجنة التحكيم للصور المعروضة لولا اعتذاره بسبب انشغالاته.

وفتح باب النقاش والتساؤل للجمهور حول موضوع المحاضرة، كما قام بعض من أعضاء النادي بتقديم أعمالهم لـ”البراهيم” بغرض النقد الفني لتفادي الأخطاء مستقبلًا كنوع من أساليب التطوير، ومناقشة صور الأعضاء وإعطائهم النصائح للخروج بصورة أجمل.

وقدمت إدارة نادي “فوتو آرت” متمثلة برئيسة النادي ذكريات رضي، ونائب الرئيس ياسر العلويات، درع تكريم لـ”البراهيم” تثمينًا لجهوده وتقديرًا لحضوره المعرض وتقديم المحاضرة.

وقال “البراهيم”، في حديث لـ«القطيف اليوم»، عن مشاركته في فعاليات المعرض، إنه كان سعيدًا بتواجده بين أهله في مملكة البحرين، وخصوصًا نادي “فوتو آرت”، واعتبر نفسه أحد أفراد هذه العائلة، حيث إنه حضر معرض “صورة وحكاية” في نسخته الأولى والثانية والثالثة.

وأضاف أن المعرض في نسخته الثالثة كان متميزًا، وتميزه ملحوظ في المستوى الفني الذي وصل إليه المصورون خلال الأعوام الثلاثة، ونوه بملاحظته أعضاءً جدد انضموا إلى النادي لما يحمله من سمعة طيبة لكونه ناديًا متميزًا في مساعدة المصورين الذين يريدون أن يطوروا من أنفسهم.

وأشار “البراهيم” في حديثه إلى لفتة إنسانية، هي أن محور المعرض لهذه السنة هو اللون الأزرق، إلا أن هناك صورة واحدة مختلفة لا يوجد بها لون أزرق وإنما علقت على جدار المعرض مع باقي الصور، واتضح أن هذه الصورة تعود للمصورة المرحومة “رقیة الاسکافی” التي فارقت الحياة العام الماضي، وأنها كانت ولا تزال جزءًا من عائلة “فوتو آرت” وحتى بعد غيابها عن الحياة هي موجودة بينهم، وعلق: “إنني متأكد أن عائلة الفقيدة سعيدة بوجود الصورة ضمن باقي الصور في المعرض”.


error: المحتوي محمي