الجارودية.. نصوص الشقاق تمطر حكايا بعد حبسها في الأدراج!

حررت الكاتبة منى الشقاق نصوصها الأدبية من سجن أدراجها، وأطلقت أجنحة كلماتها على صفحات باكورة مؤلفاتها الأدبية “حكايا المطر”؛ لتسطر سربًا من النصوص والخواطر الأدبية والولائية.

وجاءت “حكايا المطر” في 118 صفحة، وقد صدرت عن دار أطياف بالقطيف، وشهد تاريخ 6 شعبان 1439هـ توقيع الكتاب في مجلس أصحاب الكساء بالجارودية ومشاركة مجلس الكفيل، بحضور 350 سيدة.

وعن بداية ارتباطها بالكلمة وعشقها قالت الشقاق لـ«القطيف اليوم»: “كانت البداية منذ أيام الطفولة؛ حيث أنهيت سنوات التعليم للقرآن في الثامنة والنصف من عمري، بسبب حب القراءة بكثرة، كما مارست الخطابة بعدها مباشرة مع من كانت تشرف على تعليمي القرآن رحمها الله وأطال في عمر مساعدتها”.

وأضافت: “كنتُ أعشق القراءة كثيرًا، وأقرأ كل ما تقع عيناي عليه، وأكثر ما كنت أحب قراءته وما زلت هو كتاب الله القرآن الكريم، والدعاء، ومنهما انطلقت إلى عالم القراءة”.

وأرجعت الفضل في تعلقها بالكتاب إلى والدتها -حفظها الله-، فقد كانت تعمّق فيها حب التعلم والقراءة وهذا أدى إلى أن تمارس هواية الكتابة عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، وبعد أن اتجهت لقراءة الكتب والروايات والشعر الذي كان يستهويها، فقد كانت تعشق قراءته وكتابته وجمع ما يروق لها منه -بحسب قولها-، متابعةً: “كتابي هذا ظهر للنور ببركة دعاء والديّ سيما أمي الغالية التي كانت كلما شارفت على الإحباط تقول لي: كل شيء سينتهي إن شاء الله”.

وأضافت: “مارست الكتابة منذ الصغر، وفي السنوات الأخيرة شاركت في المنتديات، والاحتفالات، والأمسيات، والمسابقات على مواقع الإنترنت، ومن أبرزها ملتقى الشعراء، وكان منهم من له اسمه، حيث استدفت منهم كثيرًا كوني بين شعراء كبار في مجال الشعر الولائي”.
وأوضحت أن كتاباتها كانت مجرد إلقاء ومشاركات، وبعدها تبقى حبيسة الأدراج، إلى أن آن لها أن تظهر إلى النور بشكل عام، بعد تشجيع كبير بجمعها وطبعها من قبل أفراد أسرتها.

وبيّنت أنها الآن في طريقها إلى إصدارها الثاني، وهو عبارة عن مجموعة قصائد شعرية.

وأشارت إلى أنها من عشاق كتابة القصص والروايات، وقد بدأت في الكتابة للتحضير لإصدار مجموعة روائية وقصصية.

وتوجهت بشكرها لكل من اعتبرته سندًا لها في إنتاج حكاياها، وقالت: “شكري إلى عائلتي الكبيرة وعائلتي الصغيرة، وإلى شخص ما كان له أثر في تنمية هذه البذرة، وإلى معلمتي التي أعتبرها أمًا روحية لي، وما زلت أتذكر مفراداتها وأستحضرها إلى الآن كلما واجهت صعوبة أثناء الكتابة، حين كنت في بداية مشواري ومحاولاتي البسيطة جدًا، ومن خلال منبركم أبعث لها تحية إجلال وإكبار وشكر وامتنان، ولأسرة «القطيف اليوم»، ولكل من احتضن كتابي بين يديه ومنحه من وقته، ولمن يبتسمون بخفية وهم يحتسون كلماتي بمزاج قهوتهم”.


error: المحتوي محمي