مضر العالمي بقبطة وإصرار لاعبين أثبتوا أنفسهم على مستوى القارات.
عرابو كرة اليد المضراوية بزغ نجمهم في سماء الرياضة السعودية عام 2006 حين حققوا أول بطولة على كأس النخبة لكرة اليد بقيادة المدرب الوطني القدير الكابتن عبد المنعم هلال، ومن ذلك التاريخ بزغ اسمهم عاليًا. تارة يلقبون بالحصان الأسود وتارة أخرى يلقبون بالكواسر والجوارح.
من هنا بزغ نجمهم أحبتهم الجماهير المغرمة المتيمة بهم كما العامة فأصبحوا حديث الساعة وفاكهة المجالس، وشغل الناس الشاغل، وصار حبهم وغرامهم بطريقة جنونية كحب قيس لليلى لدى الكثيرين، يغبطهم البعض لما وصلوا إليه في سماء الرياضة بإمكانية قليلة ومن على ملعب أسفلتي على المستوى المحلي وعلى مستوى الوطن العربي من الخليج إلى المحيط والعالمي، فكان الفريق المشاكس الأول صاحب الصولات والجولات الذي لا يتنازل بسهولة عما يريد.
أكاد أجزم بأنهم لم يتنازلوا ذات يوم، وخصوصًا عندما تكون مصلحة فريقهم هي المعنية لا يقدمون شيئًا على المصلحة العامة لفريقهم ولا يهنوا ولا يستكينوا، رغم أن كل الظروف التي مرت بهم لو أصابت جبلًا لخر صعقًا مما أصابه.
على قدر إنجازاتهم ارتفع سقف مطالبهم ليس المادي وإنما التحصيلي للانتصارات والفرح لإسعاد بلدتهم وجماهيرهم الذين يساندونهم في حلهم وترحالهم.
سموهم كما تشاءون لا يغير في الواقع شيئًا فهم الكواسر وهم الجوارح، حيث إن تلك الأسماء والمسميات هي من جلبت كأس آسيا لمضر رغم العوائق والظروف المحيطة بالفريق حتى أحرجت الكثير من الأندية المتمرسة في لعبة كرة اليد صاحبة الإمكانات.
نعم، وبعد أن قدموا للقديح وللرياضة السعودية نموذجًا يحتذى به يفترض أن يدرس في عالم الكرة وعلى أعلى المستويات الرياضية، فهل نجهل حقهم في إيجاد أرض للنادي أو إنشاء صالة مغطاة تقيهم حرارة الشمس وتحميهم من البرودة القارصة.
أنا هنا أناشد رئيس الهيئة الرياضية الأستاذ تركي آل الشيخ، بأن ينظر إلى إخوانه وأبنائه اللاعبين ليجد لهم الحل الأنجع ليكملوا المشوار ويواصلوا مسلسلات وطريق الانتصارات لرفعة راية الوطن خفاقة في كل المحافل، وهذا ليس بمستغرب على تلك الكوكبة الشابة، حيث أكثرهم يمثل المنتخب السعودي وهم كغيرهم من إخوانهم اللاعبين الذين رفعوا راية الوطن في المناسبات الرياضية المختلفة خفاقة عالية في المحافل العربية والعالمية، وهم أهل لذلك.