كرمت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام بالتعاون مع إدارة مدرسة الأوجام الأولى للبنات صباح الأحد 6 من شهر شعبان لعام 1439هـ، حارس مدرستها أحمد مهدي علي آل إسماعيل، نظير وقفته الأبوية، ولما يتمتع به من صفات عالية وأخلاق رفيعة ليس لقيامه بواجبه المهني فحسب، بل فيما لاحظه أهالي بلدة الأوجام من مبادرته وتفانيه للمحافظة على سلامة طالبات المدرسة أثناء حضورهن وخروجهن من المدرسة.
وأوضحت اللجنة لـ«القطيف اليوم»، بأن آل إسماعيل لم يقتصر عمله على حراسة المدرسة طيلة السنوات الماضية فقط، بل تجلت وقفاته الأبوية النبيلة ومبادرته في استقبال ومساعدة كل فتاة قادمة وخارجه من المدرسة وإيصالها إلى وسائط النقل المخصصة لهن في أوقات الصباح أو الظهيرة مع تقلب الأجواء المناخية في الصيف والشتاء، مما ترك عمله الإنساني الجميل والأخلاقي الرفيع الأثر البالغ في نفوس طالبات وأهالي البلدة.
ووقف أمين الصندوق باللجنة عبدالرحمن صالح الناصر أمام بوابة المدرسة وبحضور عضو اللجنة مرتضى صالح آل ناصر وعدد من أهالي البلدة وألقى أمينها كلمة طيبة أثنى فيها على جهود حارس المدرسة وتفانيه في خدمة الطالبات والمحافظة على سلامتهن، ثم قام بتقديم درع اللجنة التذكارية مع هدية، كذلك ساهمت إدارة المدرسة في هذا التكريم بدرع تذكارية وهدية عرفانًا منها لجهوده وعمله، كما شارك أحد أهالي البلدة السيد أسعد هاشم الهاشم في التكريم وقدم له هدية تقديرًا لجهوده المخلصة.
وتعد وقفة التكريم والوفاء التي قامت بها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام بالتعاون مع إدارة مدرسة الأوجام الأولى إضفاء لمعاني جليلة تجسدت في ترسيخ ثقافة الشكر وقيمة العطاء لأنه أدرك أمانة عمله ومسؤولياته تجاه الطالبات وتفهم حديث النبي محمد صلى الله عليه وآله: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، فنظر لبناته الطالبات على أنهن في رعايته، وتعامل مع وظيفته بحب فاجتهد فيها وأخلص إلى الحد الذي تحمّل فيه على عاتقه مسؤولية حماية الطالبات من حوادث الطريق.