الحرز: حضارة الكتاب تفتقر للاحتفاء بـ يومه في القطيف

وجه صاحب أكبر مكتبة شخصية في منطقة القطيف علي الحرز رسالة للمجتمع، بالاهتمام باليوم العالمي للكتاب، مقارنةً بيوم اللغة العربية، الذي تُنظّم له عدة فعاليات على مستوى المملكة، ويوم الأم، مشيراً إلى أنه إذا كانت الأم حضارة فالكتاب أيضًا حضارة، منوهاً إلى أن اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يصادف اليوم الإثنين الموافق 23 إبريل 2018.

وأكد بأن هذا اليوم يعتبر رمزًا تاريخيًا في عالم الأدب العالمي، لما له من مدلولات ثقافية في تاريخ الشعوب كيوم وفاة شكسبير، وسرفانتس وغيرهما من الكُتّاب الآخرين.

وفي حديثه لـ«القطيف اليوم» أشار إلى أن القطيف تزخر بكُتّاب صدرت لهم عدة كتب بعدة مجالات كالمجال الديني، والأدبي بأنواعه (الرواية والقصة والشعر)، والمجال التاريخي، والمجال العلمي، معبرًا عن اعتزازه بهم جميعًا حيث إن محافظة القطيف أكثر محافظة إنتاجًا للكتب على مستوى المملكة وفقًا لما ورد في تقرير خالد اليوسف لعام 2017.

وذكر أيضًا لـ«القطيف اليوم» مؤلف كتاب “أمة اقرأ لا تقرأ” حسن آل حمادة أن اليوم العالمي للكتاب وأية فعالية تحتفي بالكتاب تجذب الناس للكتاب من ناحية القراءة والتحصيل والعطاء والإنتاج فيما بعد، فمن يقرأ يرقى وينتج.

ولإيمانه بأهمية الكتاب وقيمته بذل جهودًا لنشر ثقافة حب القراءة في الوطن العربي بشكل عام، وفي محافظة القطيف بشكل خاص؛ حيث دشَّن مشروع معرض الكتاب القطيفي الأول في محافظة القطيف يوم الاثنين الموافق 1432/12/18هـ، وكانت أهم أهداف هذا المعرض إبراز التراث القطيفي، وتشجيع الكتّاب ونشر ثقافة حب القراءة، وقد ضم المعرض أكثر من 500 كتاب لكُتّاب من القطيف، وما زال مبادرًا بمشاركات في إقامة وتنظيم المعارض لتبادل الكتب مع مشروع بسطة كتب.

وأكد أن الكتاب هو العامل الأهم في تحصيل الوعي والمعرفة والارتقاء بالإنسان فمن المهم تخصيص يوم بل أيام للفت الأنظار التي تعيش في قطيعة معه.

وأضاف أنه قدّم كتاب “أمة اقرأ لا تقرأ” ليس بهدف جلد الذات، وجاء عنوانه صارخًا حيث إنه كان يستهدف لفت النظر وتقديم خطوات نحو القراءة والكتاب، وهو خطة عمل لترويج عادة القراءة، وكان هذا هو الهدف الأساسي من تأليفه لهذا الكتاب.

وقال: “إن أكثر الكتب التي تولّد الرغبة في القراءة هو الكتاب الذي يعالج الحاجات الأساسية للإنسان، فحين نجد كتابًا يعنى بمشاكلنا سنلتهمه التهامًا، فالكتاب وإن كان برستيجًا عند فئة معينة من الناس إلا أنه غذاء مهم لا غنى عنه لمن ينشد الرقي”.


error: المحتوي محمي