يا حبيب قلبي

المحبطون، المثبطون، لا يشعرونك إلا بالبؤس والإحباط. إن الحياة، برغم أساها، آلامها، ما بين كل أروقتها ثمة أمل، ثمة شعور بالحياة ذاتها. لا تصغي لكل الكلمات البائسة، اتجه ناحية الطموحات، الإطمئنان، لتغدو، مترجلاً صهوة الطهر والنقاء، لتسعدها أيامك، لتقطف زهرة حمراء، تهديها من تحب، لترحل، بعيدًا عن كل الضوضاء، عن كل الأسى، الذي يكتنف حياتك، هناك لم يعد شيئًا، تغنيه ليلى، ويرسم “برنارد شو”، كلماته، لوحاته الجمالية الدفء. كن حذرًا، أن تجرح قلبًا، منحك كل الاهتمام، كل رطوبة التراب، لتزهر الزهرة الحمراء، ليشتد عودها.

أكتبها المفردات، الغربة، الوجع، السطور المتعبات. ليس الحب، يأتينا، ليعرفنا، بكونه كل شيء، لكنه، يأتينا من خلال استيعابنا، لوهج الفكر، لعرق، جباه، لازالت، في ميلاد رونقها، تأن، وتأن أكثر. أي الحكايا، قد تصاغ، ويحتويها اليراع، لم تعد للكلمات، معناها البهي، لم تعد للأنفس الشح، التي تقتات على وجع الآخرين، خطاها، الندي، لم تعد سوى الآه، ترشفها الذات. بجانب الشرفة، متأملاً، كحمامة، تتنفس ضوء الشمس، أمنياتها التحليق، للغيمات، تستمطر قطرات المطر، ليرتعش ريشها، وتنفض عنها غبار الطريق، الوعر. يا أيها العشق، الذي كان ، وما زال يكون، إيه لعينيك، لدقات قلبك، لصحو رمشيك، لقطعة خبز، تستلذ طعمها، ذات غفلة من الوقت. ألديك ما تفضي به، يا ترى، ما تشتهيه الآن، عينيك، في أي اتجاه، تحدق، المرايا، ما طعمها، لونها، هل تناغيني في غناء، أحلامك، تطلعاتك، أمنياتك. كل المسافات اختصار قلبي وقلبك، نبضي ونبضك، هل يحتوينا البكاء سويًا، أتشعر بدمعك في دمعي، ودمعاته. انتهى منتصف الليل، يا حبيبي، قم، لتنام، فأنا أرهقني التعب، لأغدو للنوم، وسأبعث، لديناك، صباحًا، لأقول: صباح الخير، يا حبيب قلبي.


error: المحتوي محمي