نظمت اللجنة النسائية التابعة لجمعية العوامية الخيرية، بالتعاون مع مجموعة أصدقاء الصحة النفسية اليوم، الأحد 22 أبريل ٢٠١٨، محاضرة بعنوان “لعبة الإنصات والتخيل”، في صالة “الحوراء”، مع المُعلم غسان الشيوخ.
وهدفت المحاضرة لتنمية مهارات الإنصات والسرد والتخيل لدى فئة المراهقين، وحضرها عدد من الفتيات والفتيان مع جمع من الأمهات والآباء وصل عددهم إلى ١٠٠.
وبدأ “الشيوخ” محاضرته بمقولة آينشتاين “الخيال أهم من المعرفة”، موضحًا أن أكثر الأمور والأفكار كانت بدايتها الخيال وتحولت لاحقًا لواقع، وأن الإبداع يبدأ بفكرة من الخيال.
وفتح الأذهان مع دقيقة تفكير استشف منها دقة الملاحظة لدى جمهور الفتيات والفتيان، وذكر أن مراكز التركيز في المرأة 11، بينما في الرجل 7، وهذا ما يفسر دقة ملاحظة المرأة واستطاعتها عمل أكثر من عمل بوقت واحد.
ودخل الحضور صندوق الأحلام يقودهم فيه “الشيوخ” لرحلة نحو القمر، حيث استطاع أن يطلق عنان الخيال لدى الحضور بتخيل تفاصيل الرحلة وتنمية مهارة سرد التفاصيل والمواقف التي صادفت المسافرين نحو القمر ولقائهم مع المخلوقات الفضائية خلال الرحلة، ورسم تلك التفاصيل على الأوراق.
وقام أيضًا بعمل نشاط ثنائي بيَّن فيه استراتيجية “الظهر بالظهر”، حيث يضع كل واحد ظهره خلف ظهر رفيقه، ويصف أحدهما الصورة التي معه بدقة والآخر يرسمها حسب دقة الوصف.
ومن خلال دقيقة التفكير الثانية، تعرف الحضور أن كل سؤال لابد أن نفكر له بعدة إجابات قد لا تخطر بأذهان الآخرين، وباللعبة الثالثة دخل الجميع صندوق الأصوات وأغمضوا أعينهم ليستمعوا لصوت الطبيعة ويرسموا ما سمعوه وما تخيلوه من تلك الأصوات.
وعرض نتائج الحضور، حيث تم الحكم على رسومات الأولاد والبنات من خلال لجنة حكم من الأساتذة، وتم اختيار أصحاب أفضل رسم في اللعبة الأخيرة في الخيال، حيث تخيلوا فيها وضعهم وهم كائنات مجهرية.
وختم “الشيوخ” محاضرته بدعوته للآباء والأمهات “لتنمية خيال أولادهم وبناتهم، وبدل أن يتم عمل رحلة إلى القمر يتم استبدالها برحلة إلى أعماق البحار أو إلى قمة جبل “اڤرست” أو إلى كوكب المشتري، حيث يتم نقلهم لعوالم مختلفة بلا حدود، ولا بأس فيها ببعض الجنون في الخيال لأنه مفروض وضروري”.