استطاع 15 ناشئًا تنشيط ذاكرتهم بتصحيح بعض الأخطاء وإضافة بعض المعلومات، لمهاراتهم القرائية والإملائية، بما يملكون من قواعد تأسيسة تعلموها في المدرسة وعبر سنوات دراستهم، ساهمت بتسهيل بعض الصعوبات لديهم بطرق ساعدت على اكتساب المعلومات بصورة التعلم باللعب الجذاب، والذي يناسب مراحلهم العمرية.
جاء ذلك في الدورة التدريبية المقدمة من معلم اللغة العربية حسين الفرج والمدربة شعاع السنونة “المهارات الإملائية”، والمنظمة من لجنة التدريب والتأهيل بجمعية البر الخيرية بسنابس، والتي اختتمت يوم الخميس 12 رجب 1439هـ، وامتدت لمدة خمسة أيام متتالية، بمقر مركز التنمية الأسرية (سنا).
ونفذت الدورة بإعطاء المدربة شعاع السنونة لمحة توضيحية عن المهارات الإملائية التي يعاني منها الطلبة وهي: أنواع المدود والتنوين، كتابة اللام القمرية والشمسية، الفرق بين التاء والهاء المربوطة، شارحةً كلٍ منها بشكل تفصيلي.
من جانبه استكمل المعلم حسين الفرج القواعد الإملائية من؛ الشدة، دخول اللام المكسورة على الكلمة التي تتضمن اللام القمرية والشمسية، مركزًا من خلال التدريبات الذهنية على كيفية التطبيق لذلك.
واستعان المدربان في طرائق تقديم المعلومات على أساليب تحاكي الميول العمري للناشئين، إذ حاولا تقديمها عن طريق المتابعة القرائية والكاتبة في أوراق العمل، التعلم باللعب وكذلك اتباع أساليب التعلم النشط، بعد قياس المستوى التحصيلي لكل طالب.
من جانبه أوضح المعلم حسين الفرج لـ “القطيف اليوم” بأن هذه الدورة ليست تأسيسة أو علاج ذوي صعوبات التعلم، بل هي تنشيط المهارات التي تعلمها الطالب، والوقوف على الثغرات التي يعاني منها، ويجب سدها وتعلمها، ويكون بالمواصلة مع الأهل والمدرس في الصف وتشجيع الطالب على ذلك.
وشدد على أهمية تعلم الطالب جميع الأساسيات الإملائية بصورة صحيحة، حيث لاحظ مع ممارسته مهنة التعليم وتقدم الطلبة في الصفوف الدراسية هناك قصور في معرفة بعض المهارات وعلى رأسها على سبيل المثال، عدم التفرقة بين أوضاع الحروف في حالات كونه؛ لين، مد، ومتحرك، وخلط بينهم وقد يستمر مع الطالب إلى المراحل الدراسية المتقدمة.
وعزا الفرج ذلك إلى غياب التأسيس القوي للطالب منذ الصغر، إهمال الطالب أو الأهل، محدودية القدرات العقلية والأكاديمية للطالب، بالإضافة إلى وجود مشاكل في النطق وصعوبات التعلم، مع المشاكل الصحية ومنها ضعف السمع أو النظر الذي يفقده حالة التآزر البصري مع النظر.