حاكى فيلم “خطوة”، لمجموعة العترة للإنتاج الفني والمسرحي، استفحال بيئة النجاح، نتيجة لاتباع التفكير الصحي، الذي يمثل الطريق الصواب في بلوغ النجاح، متزاوجًا مع بذل الجهد، وارتشاف التعب، كارتشاف قطرات الماء، في ظل صحراء، لظاها يحرق الذات.
وبدأ الفيلم بلعبة الشطرنج، لتبدو المفارقة بين المتباريين، ليأتي في زاوية المشهد اليمنى، ملامح التفكر، القلق، الجد والاجتهاد، الأسى، لبلوغ النقطة، التي توصل إلى شاطئ القرار السليم، وبلوغ النجاح، وفي الزاوية اليسرى، تجيء الملاح، لا يعتريها الاهتمام، لا بذل جهد، لا تفكير، لا مبالاة، لا احتضان القرار، الذي يكون النجاح، نتيجة الأغلب نسبية، ليتخذ القرار المناسب، يحرز النجاح، في زاويته اليمنى، مفعمًا بنشوته، خطواته، باتجاه التفاحة الخضراء، ما بين الزهور الحمراء، لتؤكد أ، لكل مجتهد نصيب، منوهة إلى أن التفكر الصحيح، النابع من بذل كل الجهود، في عناق النتيجة، التي تشتهى.
واستخدم الفيلم، اللغة التصويرية، من خلال ابتكار زواياه، كأنما يمارس اللقطات، فوتوغرافي، لم يهمل الأسس المنطقية والمعرفية، في عالم التصوير الفوتوغرفي، كالتكوين، والبوتريه، لتأتي الصورة، لتكفي عن آلاف الكلمات – بحسب ما يقوله الفوتوغرافيون-، ليصدق الإدعاء، بأنها -اللقطات-، صورة فوتوغرافية، تحتضنها المعارض والمسابقات، الخاصة بهذا الفن.
وكانت الرمزية، في كل دقائقه، مشبهًا التفكر الصحيح، بكونه صحيًا، بالتفاحة الخضراء، التي يوصى بها، بكونها غذاء صحي، مؤكدًا أن الملهاة، وعدم التفكر، والجهد والتعب، لن يؤتي النجاحات، مسلطًا في كينونته، صورًا لفلاسفة ومفكرين، أرادها نموذجًا، يقتدى به، في تهيئة البيئة، للنجاحات، وبأنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه، بالراحة، والاسترخاء على العشب، والرفاهية، كترف.
وبين السينارست والمخرج حسين العباس، لـ«القطيف اليوم»، أن الفيلم يتحدث عن الأشخاص، الذين يبذلون الجهد، لتنال نصيبها، وقال: لقد أعطى هؤلاء من وقتهم ، ليصلوا لهدفهم، بينما في المقابل، البعض لا يريد أن يتعب نفسه للحصول على ما.
وأشاد بطاقم العمل، وقال: “أنا سعيد جدًا كون قروب العمل فردًا فردًا، خاض معي التجربة بحب وإحساس صادق”.
الجدير بالذكر أن الفيلم من سيناريو وإخراج حسين العباس، تمثيل كميل العبد العلي والسيد أحمد آل حسن.
• للمشاهدة: