العسكري: نور سنابس يعاني أزمة مالية ومجتمعية.. عزوف وديون

طالب رئيس لجنة الدعم المادي وعضو اللجنة المساندة لإدارة نادي النور الرياضي بسنابس المهندس عبدالله العسكري وعدد من الشخصيات بإحداث عملية تأسيس جديدة للنادي، وسط ما يعاني من أزمة مالية خانقة تعيقه عن تقديم أي نشاط لأبناء المجتمع، وعليه قدموا عدداً من المقترحات والخطط المستقبلية التي تعيد له الوهج الغائب.

جاء ذلك في لقاء يوم الجمعة لديوانية سنابس التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، 6 رجب 1439هـ، تحت عنوان “نادينا ينادينا”، قدمها عبدالله العسكري، بمقر تنمية سنابس، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الرياضي والثقافي والاجتماعي في المجتمع.

وتميز اللقاء الذي قدمه زهير الضامن بالمناقشة الجادة بين المسؤول والمستفيد، ومحاولة وضع الحلول العملية لسد الفجوات الموجودة، وتذليل الصعاب.

وبدأ العسكري اللقاء بالحديث عن علاقته بالنادي التي بدأت منذ الطفولة، ورفض والده بالالتحاق بالنادي خشية انشغاله عن الدراسة، إلا أن ذلك لم يمنعه من المتابعة عن كثب ومن ثم الدخول للعمل في إدارته بعد الثانوية.

وكشف عن تأسيس لجنة مساندة لإدارة النادي، ولجنة الدعم المادي النادي، منذ قرابة ثلاثة أسابيع، بعد اعتماد مجلس الإدارة الجديد، بتكليف أحمد العبندي برئاسة النادي بعد رفض الجميع للترشح.

واعتبر الوضع الراهن إنما هو مرحلة ولادة جديد والسعي لإعادة المجد الذي كان عليه النادي منذ تأسيسه عام 1971م، وتحقيق البطولات التي عهدها، وتكون بتضافر الجهود من الشباب والمجتمع والمؤسسات الأهلية.

وبين أن النادي يواجه عزوفاً من أفراد المجتمع ومؤسساته عن الدعم المادي، وكذلك عزوف عن الترشح لإدارته الغائبة وسط وجود ثلاثة أعضاء فقط، في حين أنه يحتاج إلى إدارتين: أساسية واحتياطية، مكونتين من 24 عضوًا، مشيرًا إلى معاناته من شكاوى مالية على المستوى المحلي والدولي، وديون تتجاوز مليوني ريال.

ودعا إلى تصحيح فكر المجتمع تجاه الدور الذي يقوم به النادي واحتضانه بالتعاون البناء مع الإدارة، كون تعاونهم متزامنًا مع عمل الإدارة، وتفعيله يكون من الكبار والصغار، مع انتظار دخول المرأة عالم الرياضة.

وذكر الدور المناط للجمعية العمومية ومجلس الإدارة في النادي، والصلاحيات التي تتمتع بها، وتكون بصورة سلطة تشريعية، وتحاسب المقصر لكنها غائبة، أما الإدارة تنفيذية ومع ذلك نجدها غائبة كذلك.

وعلى ضوء ذلك سلط الحضور مداخلاتهم بنفس السياق، من جانبه أشار فتحي البنعلي أن مشكلة العجز المالي موجودة في أندية قطاع الجزيرة قاطبة وهي؛ النور الذي هو محور النقاش، وكذلك الهدى بتاروت والجزيرة بدارين، مقترحًا باستحداث استثمارات مستقبلية طويلة المدى يكون عائدها المالي للنادي، على سبيل المثال احتضان مناسبات الأفراح في صالة النادي.

وتبنى محمد علي آل تلاقف صرخة للنادي، معتبرًا وضعه يحزن كل أبناء سنابس، كونه إرث الآباء للأبناء، متذكرًا الانتصارات التي عاشها في كرة اليد، والرماية الرمح، بالإضافة للمسرح، الثقافة، ومسافات الضاحية، وهنا حان دورنا جميعًا لرد الجميل، مع وضعه الذي لا يحتاج لتأجيل.

وأردف الرئيس المكلف للنادي أحمد العبندي أن باب النادي مفتوح للجميع ويحتاج وقفة الجميع، مع توضيح كيفية الدعم له.

ورأى الدكتور عبد العزيز الحميدي أن النادي مدرسة تربوية، وعندما نطالب بصحوة حقيقة له فلابد من مخاطبة الجيل الحالي ومعرفة ماذا يريدون، وأحداث حالة تمازج بين رغبات الناشئة وأولياء الأمور والمجتمع، مع أحداث شراكة مجتمعية بين النادي ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية.

وأكد علي العليوات أن أبناء سنابس لن يتخلوا عن النادي، داعيًا إلى وضع مراقب مالي لمصروفات النادي، كما استشعار المشكلة تكون من اللاعبين والإدارة والمجتمع، وهنا لابد من التضحية بالجهد ومن الجميع.

وشدد الفنان عبدالعظيم آل شلي على ضرورة تفهم اختلاف وجهات النظر، والاعتزاز بالكفاءات الوطنية وتوظيفها للنهوض بالنادي، وترجمة ذلك على الواقع، والاعتراف بالشخصيات التي خدمت النادي على مدى قرابة 50 عامًا، عبر تكريمهم أو إقامة معرض يبرز إنجازتهم ويتضمن بصورهم للتعريف بهم.

وأكد سلمان العيد أن نادي قدم خيرة اللاعبين، أقلها الحصول على سبع بطولات عالمية، منتقدًا نظرة البعض في المجتمع الذي يعتبر دور النادي ضمن الدرجة الثانية، في حين يشعب منه الجوانب الفنية، الثقافية الاجتماعية، والصحية، وليس الرياضية فقط.

 


error: المحتوي محمي