تتفاوت حالات التعامل مع الحزن والفقد فهناك من ينزوي بحزنه، وهناك من يفتح نافذة أمل للغير بغد أجمل، فيوظف الحزن في إطار أمل، وقد انطلق ميرزا شمروخ من حزنه وفقده لوالده، الذي انتصر على السرطان ولكن بالرحيل، لم تفلح المقاومة، ولم تجدِ كل الأدوية نفعاً في البقاء .
يقول ميرزا لـ«القطيف اليوم»: “كان مرض والدي دافعي للبحث والتقصي حول مرض السرطان، ولسنوات كان هذا مساري، حتى توصلت لما يسمى بـ التغذية الموزونة، والتي تحتاج إلى 60 يوماً تقريباً لنجاحها، وقمت بتطبيقها على والدي عبر أغذية معينة وأثبتت فاعليتها، إلا أنه رفض أن يستمر في العلاج بعد 12 يوماً فقط، ويعود ذلك لكبر سنه ومحدوديه قناعته”، مبيناً بأن الفحوصات الأولية والظاهرية أكدت نجاح التجربة، وأنه يطمح الآن لتطبيقها على مصابين لإثبات نجاحها على عينات عشوائية من المرضى بعد الاتفاق معهم وموافقتهم، مبيناً بأن العلاج يعتمد على الأطعمة الطبيعية دون أي تدخل أدوية كيميائية مصنعة، متمنياً أن يحقق ذلك.
ويضيف: “أرغب في أن تتبنى فكرتي أي جهة طبية ولها علاقة في مجالات السرطان، لإخضاع التجربة وإثباتها، والأمر لا يحتاج أكثر من 60 يومًا ، بتكلفة علاجية لا تتجاوز 4 آلاف ريال فقط للأغذية المعنية، وقد تواصلت مع إحدى الجمعيات الخيرية تحديداً مع أحد الاطباء فيها، الذي أعجب بما قلت ولكنه أكد على عدم مقدرته تبني التجربة وتنفيذها، حيث قال بأنه لا يرغب في إجراء تجربة ليس لها أساس علمي مدروس من جهة طبية مختصة، كما بين أن تبنيه للعلاج بشكل مستقل يخالف التزامه بالإفصاح عن أي تجربة للجهات المعنية طبياً”.
وختم شمروخ حديثة قائلاً: “هي تجربة خضتها مع والدي وكان لها نسبة من النجاح، وأريد إثباتها بالطرق العلمية وتحت إشراف جهة مختصة”.
من جانبه، أوضح الباحث الأكاديمي في علاج السرطان الدكتور سعيد الجارودي بأن الغذاء لاشك بأنه يلعب دوراً كبيراً في علاج السرطان، ولكن يجب أن يكون الغذاء متوفراً، والكل يستطيع الحصول عليه ويمكن تقبله من الجميع، وأن يحتوى على كل العناصر والمواد اليومية التي يحتاجها الإنسان.