أكدت المدربة فضيلة الفضل على إبداع الفتاة السعودية في مجال صيانة الجوالات، مشيرةً إلى أنها وجدت من خلال تجربتها قصص الكفاح والإصرار، وكسر حاجز الخوف بينهن وبين جهاز غامض صنعته كبرى شركات العالم.
جاء ذلك خلال الاحتفاء بتخريج أول دفعة نسائية في صيانة الجوال المتقدم، والبالغ عددها 100 فتاة على مستوى الشرقية، بينهن 25 من محافظة القطيف، وذلك يوم الثلاثاء 3 رجب 1439 هـ.
وقالت الفضل لـ«القطيف اليوم»:” يعتبر مشروع صيانة الجوالات من أكثر المشاريع الصغيرة الرائدة، والناجحة، وذات ربحية عالية للفرد والمجتمع، لذا ارتأت الحكومة الرشيدة بتوطين قطاع الاتصالات، لما للمجتمع السعودي خصوصية عالية بمحتوى الجهاز، خصوصاً السيدات”.
وأضافت:” من هذا المنطلق دربت المؤسسة العامة فرع المنطقة الشرقية، برنامج خدمة المجتمع والتدريب المستمر، بالتعاون مع جمعية البر الخيرية ما يقارب ١٠٠متدربة، وهيأتهن لسوق العمل”.
واعتبرت أن خوض التجارب، واكتشاف الأعطال، والبحث المستمر أشبه بالمغامرات، تحكيها الفتيات، تغطيها نشوة الفرح بإصلاح جهاز كان لايعمل، وعادت له الحياة، وتم إصلاحه، وخصوصاً إذا كانت به معلومات يحتاجها العميل، وقالت:” بالفعل رأيتهن شغوفات بالعلم لدرجة تفوق التوقع”.
وعما قدمته في الدورة، أوضحت:”الشيء الذي ركزنا عليه هو تحفيز المتدربات، وتدريبهن عملياً على عدة أنظمة وأجهزة على مدى شهرين، حتى تنجز، ويكون لها مصدر دخل من المنزل، نظراً لحاجة المجتمع لمشاريع خدمية.
وتمنت الفضل من رجال الأعمال والمستثمرين في هذا المجال استقطاب الخريجات من البرنامج المهني، ومساندتهن بوظائف تتناسب مع ما تدربن عليه في الدورة، وتمكينهن في السوق العمل، لإثبات نجاح المرأة في هذا المجال.
وختمت بشكرها لجمعية العطاء الخيرية لإتمامها تأهيل وتدريب 25 فتاة في القطيف، والسعي لإنجاح البرنامج، بعد تدريبهن وتأهيلهن لسوق العمل.