تبارى الأطفال في الأنشطة الرياضية وعرض المبيعات وأظهروا إبداعهم في مختلف أنواع الفنون التي قدمتها لهم جمعية العطاء الخيرية النسائية، في أكبر سوق ترشيدي “استهلك صح”، لنشر ثقافة التدوير وحسن الاستهلاك، يوم أمس السبت 29 جمادى الثاني في حديقة ناصرة القطيف.
وشهد السوق الكثير من الأنشطة والفعاليات، منها الرياضية بقيادة وداد أبو السعود، حيث قدمت الخيرية سباقات للجري والقفز بالأكياس، ونط عجلات السيارات، ورمي بالأقراص.
وعرضت عضوتا العطاء فاطمة ملك مع افتخار المصطفى أجهزة جديدة لتجفيف الشعر والمكانس الكهربائية قدمها أحد المحسنين من متجره الخاص، والكثير من البضائع والتحف والكتب المستخدمة التي بيعت بأسعار رمزية لصالح الأعمال الخيرية قدمها الكثير من الأهالي، ولقيت إقبالاً كبيراً من المشترين لأسعارها المناسبة.
وتحدثت مَلك عن رسالة الجمعية من إقامة السوق: ” نهدف لزرع ثقافة واعية لدى المستهلكين، وبأنه لابأس من اقتناء وشراء بعض الأمور المستعملة، التي هي بحالة جيدة، كما يمكن أن نساهم بما لدينا من أشياء لا نحتاج لها، عوضاً عن ركنها بالمنزل لأجل العطاء وعمل الخير”.
من جانبها، قالت المصطفى :” إن تنظيم فعالية في مكان عام، وبأركان مجانية مع الكثير من الأنشطة الرياضية، هو وسيلة جذب للمستهلك والأطفال، حيث نزرع فيهم بأسلوب ممتع ثقافة الاستهلاك الصحيح”.
بدورها، استعرضت المعلمة أمل الخليفة منتوجات تلميذات المدرسة الابتدائية الأولى بالقطيف، في ركن إعادة التدوير.
واستمتع الأطفال بالرسم والتلوين، وعمل الديكوباج في ركن (فخارتي)، وقسم استغلال الموارد لإعادة تدويرها، مثل استخدام أغطية علب الماء لعمل لوحات فنية.
وعرضت الجمعية إنتاجات أدبية لكاتبات قطيفيات، مع ركن لرداء المودة الذي يوفر كساء للمناسبات للعروس وأفراد أسرتها.
وبسط الأطفال مبيعاتهم في ركن كبير “بياعتي”، الذي احتل معظم مساحة السوق، وافترشوا فيه بضائعهم الصغيرة، من كتب وملابس وغيرها.
وأشارت عضوة العطاء هدى العوامي الى ابتكار الخيرية لشخصيةٍ هدف منها زرع ثقافة التدوير بشكل لافت ومحبب، وقد جالت بالأرجاء (سيد تدوير) الدمية الكبيرة التي صافحت الأطفال كما صنعت منها نماذج عديدة مصغرة للاقتناء.