القديح.. الصفار: تجاربي تعود لسن الثامنة وروايتي تبصر النور ديسمبر القادم

تعددت هواياتها، الطهي والتمثيل والتصوير، التصميم وإعادة ترتيب الديكورات. القراءة والكتابة، شغفها الكبير، الذي يأتي الجزء من حياتها لا يمكنها الاستغناء عنها، تجدها ظلاً، يلازم أبجديات حياتها، حاليًا تعكف في إتمام فصول روايتها الأولى، التي ستبزغ قريبًا، تسعى بجد واجتهاد لأن تكتسب المزيد من اللغات بجانب اللغة الإنجليزية والأسبانية. بتول محمد الصفار، المنحدرة من بلدة القديح في محافظة القطيف، ذات الستة عشر ربيعًا، التي تدرس في الصف الأول ثانوي.

بدأت الصفار في الثامنة من عمرها، حيث أخبرت زميلة لأمها بقصة من تأليفها، لتنشرها في موقع ما، لإعجابها بالقصة، ولتكون أول زهرة في مشوار العشق للكتابة والقراءة في عالمها البريء، تلقت تشجيعًا كبيرًا من قبل والديها منذ صغرها حتى الآن، لتعزي الفضل لهما بأن تكون مطلعة ذات فضول لكسب العلم والمعرفة، لترى أنه ما أجمل أن تتملكنا العزلة وبحضرتها كتاب، شغوفة به، ليسكنها توأمًا ورفيق درب، لتجلس في مكتبة منزلها، التي تحتضن بين ذراعيها كتبًا، ما يكفي للملايين من المعلومات في ثمانية عشر رفًا، هامسة بأن كاتبها المفضل، هو الذي تقتطع بيداء المعرفة تجاه واحته الغناء، بكونه كل ما يلامس قلبها.

وبينت بأنها، تسعى إلى كسب المزيد من اللغات بجانب الإنجليزية والأسبانية، لافتةً إلى أنها كانت تمارس التعلم الذاتي، لإتقان اللغة الإنجليزية في سن العاشرة، اجتهادًا لإتقان الأسبانية والفرنسية، وغيرهما من اللغات، متطلعةً إلى التعرف على مختلف الحضارات، من خلال القراءة والسفر كثيرًا، لتبادل الآخرين تجاربهم واهتماماتهم، مؤكدةً: هكذا يكمن التحدي الشغوف للتعلم والمعرفة.

وفيما يُعنى بالفائدة من تعلم اللغات الأجنبية، وقراءة كتبٍ بتلك اللغات، بينت: أن تعلم اللغات الأجنبية، بدأ وليد صدفه، ثم كهواية، فأصبح شغفًا، وجدت أنها توسع مدارك العقل كثيرًا، عندما أعجز عن التعبير أجد آلاف المرادفات بأكثر من لغة، أستطيع أن أعيش أكثر من حياة في أكثر مكان وزمان، أقرأ كُتبًا من ثقافات أُخرى، لأجد أنني أُواكب جميع العصور بأكثر من فِكر ومنظور، أعشق الأدب المَلحمي، شِكسبير الأقرب لملامسة قلبي.

وعن مشروعها الكتابي “رواية أدبية”، أجابت: تبصر روايتي الأولى النور في مطلع شهر ديسمبر القادم، مبينةً أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وقالت: لازلت أحاول أن أمضي قدمًا في سبيل تحقيق الأماني الملحة، فإن سقطت سبعًا، سأنهض ثمانية، ربما تختنق الطموح في بعض المحطات، لكنها لا تموت بالتوكل على الله والإيمان بالأهداف.

والبيئة التي تراها العشق، والعشب في استرخاء الذاكرة والبصر، دفء الأفكار، جماليتها، أوضحت، تأتي الأفكار على حين غرة، فقط بحاجة إلى ضوء الشمس وهواء نقي، أن أستشعر قُدسية الصمت وأكون في حرم الجمال ومحضر الذكريات، منوهةً إلى أن الجميع يُلهمها، لكن هناك شخص فريد، وفي نظرها عظيم جدًا، إنها امرأة قد تجلّت فيها أوصاف الحسن وسمات التلطّف والطهر، هدوؤها ينم عن تدفّق أنهار من الإدراك والعلم، كل يوم تجد سببًا، لتتشبث بها أكثر، فهي تجعل منها شخصًا أفضل، تحفّز طُموحها، تنعش روحها ولا تخيب ظنّها -بحسب توصيفها-، وقالت: إنها أُمي، قُدسية، كما هي.

وأشارت إلى أن أبرز المشاركات، التي كانت حاضرة في أروقتها، تمارس موهبتها، حين تم انتخابها في المرحلة المتوسطة، كمعلمة صغيره لإلقاء ورش عمل توعوية باللغتين العربية والإنجليزية، بحضور منسوبي المدرسة من إداريات و معلمات وطالبات، كذلك تقديمها العديد من التمثيليات والأوبريتات المسرحية والشعرية، في مدرستها وخارجها من كتابتها وإلقائها.


error: المحتوي محمي