أمارة الدهور

شاهـقٌ يبلغ
السمـاء نضارة
يرسمُ العـزّ
والفخارَ حضارة

كِبرياءٌ يحني
الـبـقــاءَ طويلاً
بوجودٍ لا
يستطيع احتقــاره

فهو جسمً يعطي
الحياة خلوداً
أبدياً مهما
التجاهلُ زاره

وهو في قلعـةِ
القطيف سراجٌ
يسطعُ النور
والوفاء مزارَه

تنظر العين
نحوه فتصلي
ثم تدعو أن
يستقيم جداره

وهو بيت كانت
بهِ نفحاتٌ
لم تزل تغسلُ
الزمان طهارة

كان فيه أبي
المعمّم يوماً
يقـرأُ الذكـر
ليـلهُ ونهـاره

كانت الأم تحلبُ
الحبّ شهداً
أحمدياً ولا
تُـغـادر دارَه

كانت العفـّة
الصبية فيهِ
بُخنقاً يسترُ
الحياءَ خفارة

كان فيه الصبي
يكتب سِفراً
من كتاب لم
تنتهي أسفاره

فهو لا زال
قائماً في مدارٍ
بمـداهُ
وللدهورِ أمَـاره

صورة:


error: المحتوي محمي