وثقت جماعة مصوري القديح”وميض”، حواري جزيرة تاروت، بقرابة 2000 صورة، بمشاركة خمسة عشر مصورًا من الجماعة، في ورشة تصوير خارجية، جاءت من خلال جولة في حواري تاروت القديمة، بجوار قلعة تاروت الأثرية، اليوم الجمعة 28 جمادى الآخرة 1439 هـ.
وذكر مسؤول الأنشطة في “وميض” الفوتوغرافي صادق الشويهين، أن الجولة تأتي ضمن سلسلة، بداية بحواري القديح ، بعدها جزيرة تاروت.
وأشار إلى أن الجولة، ستشمل مناطق متفرقة من محافظة القطيف، مبينًا أنها تهدف إلى توثيق المنازل الأثرية، التي أوشكت على أن تكون أثرًا، وكانت تمثل حقبة زمنية متميزة من تاريخ المنطقة-بحسب وصفه-.
وذكر أن الجولة، شملت منزل عائلة السني، الذي بني بالطين وجذوع النخيل، المليء بالزخرفة والأقواس الإسلامية القطيفية، التي وصفها بالمميزة.
وقال:” بعدها تناول المشاركون الشاي والإفطار الشعبي في القهوة التراثية المجاورة لقلعة تاروت، لتختتم الجولة بالصور الجماعية التوثيقية، وتسليم شهادة شكر وتقدير للفنان عبدالواحد عبدالغني، الذي استضاف المشاركين، وكان برفقتهم خلال هذه الجولة التراثية”.
من جهته بين رئيس جماعة “وميض” الفوتوغرافي السيد شاكر الورش لـ«القطيف اليوم»، عن سبب اختيار منزل السني تحديدًا، أن المنزل لازالت الكثير من معالمه في حالة جيدة، تسمح بالتنقل بين أدواره الثلاثة وحجراته، موضحًا أن المنازل القديمة، أغلبها غير مسكونة ومهجور، لعدم صلاحيتها للسكن، وسيأتي قريبًا يوم ما ويتم هدمها، لتنتهي حقبة تاريخية معمارية مهمة في المنطقة.
وقال:” سيكون لدينا جولة أو جولتان لاثنتين من قرى القطيف، خلال الأسبوعين القادمين، بعدها ربما نتوقف حسب حرارة الجو، ونعاود الجولات التوثيقية بعد انتهاء الصيف”.
وذكر بما أنهم في بداية العام الميلادي وبداية عضوية الانتساب للجماعة، فإنهم يسعون لإتاحة فرصة توثيق التراث للأعضاء الجدد، المنضمين من كل مناطق محافظة القطيف، وعضوين من الأحساء، خصوصًا الجيل الشاب، الذي لم يكن موجودًا في تلك الحقبة التاريخية لمحافظة القطيف.
وعن مشاركة العضوات في توثيق حواري جزيرة تاروت، أجاب: لا لم تشارك العضوات في هذه الجولة، منوهًا إلى أنه من أولويات الجماعة، أن تقيم فعاليات خاصة بالنساء، وسوف يتم وضع الخطة العملية، لإقامة فعاليات مماثلة خاصة للمصورات عضوات الجماعة.