أظهرت مواطنة، تقديراً لإنجازات بعض سيدات محافظة القطيف بصورة مختلفة، حيث سعت لتكريم ست سيدات، في مبادرة فردية، تقديرًا منها لحصولهن على إنجازاتهن الشخصية، وتقديم خدمات تطوعية يرتقي بها المجتمع.
جاء ذلك في اللقاء النسائي المنظم من السيدة أميرة المحاسنة، يوم الجمعة 21 جمادى الآخرة 1439هـ، بأستراحة طيبة بالجش، بحضور عدد من سيدات الوسط الاجتماعي والثقافي في المجتمع.
واستهل اللقاء بالترحيب بالحاضرات من عريفة اللقاء الإعلامية عرفات الماجد، بعدها قدمت أميرة المحاسنة كلمة أفصحت خلالها بأن هذا اللقاء هو انطلاقة مبادرات قادمة، تصب في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي للسيدات القطيفيات.
وأوضحت أن هذه الفعالية تقديراً للمرأة في يومها العالمي الذي جاء متزامنًا مع ذكرى مولد فاطمة الزهراء (ع)، داعيةً كل السيدات لتقديم ما لديهن من طاقات تساعد على انتعاش الحركة الثقافية والاجتماعية في مجتمعنا القطيفي.
وقدمت الاختصاصية الاجتماعية مريم العيد كلمة تحدثت فيها عن “واقع المرأة في المجتمع” استشهدت بنماذج لسيدات رائدات ذكرهن القرآن الكريم منهن؛ أسيا زوجة فرعون، والسيدة أم النبي عيسى مريم بنت عمران، ملكة سبأ بلقيس، زوجة النبي إبراهيم سارة، وبنات النبي شعيب (ع)، متحدثةً بالتفصيل عن بواطن القوة في سداد آرائهن والدور القيادي الذي أصبح مرتكزًا لقياس دولات رسالية.
وتناولت بعض الأحاديث التي يدعى أنها واردة عن النبي (ص) وأهل البيت (ع)، في حين نجدها تقلل من قيمة المرأة في المجتمع، مبينةً الأسباب التي دعت لانتشارها كونها أحاديث ضعيفة السند والرواية، ومنها؛ “النساء حطب جهنم، شاوروا النساء وخالفوهن، المرأة شر كلها”
وأشارت إلى دور الرسول (ص) في حفظ مكانة المرأة في الإسلام، حيث كرمها لتأسيس علاقة مترابطة ومتكاملة مع الرجل، وعليه انتقلت إلى واقع المرأة في المجتمع السعودي باعتبارها مرتكزًا مهمًا لتقدم ونهضة المجتمع، بدليل أنها بدأت خطوات جعلتها قادرة وبكل جدارة لذلك، مشددة على ضرورة النظر لها بنظرة إيجابية للانطلاق بعد إزاحة العقبات.
وتخللت الأمسية مساجلة شعرية بعنوان “بشارة النور” بين الشاعرتين كفاح حسن آل مطر وسلاف السيد عدنان العوامي في مديح السيدة فاطمة الزهراء (ع)، والتي دارت حول إشراقة الميلاد، وزواج الملكوتي سقيا النبي محمد (ص) والسيدة خديجة (ع)، ثم مدح كمالات السيدة فاطمة (ع).
وختمت بتكريم الشخصيات النسائية وهن؛ الناشطة الاجتماعية والمدربة شدى العوامي، الناشطة الاجتماعية أسماء العيد، الاختصاصية الاجتماعية لميعة الشيوخ، المشرفة التربوية في مكتب الإشراف بتعليم القطيف والشاعرة كفاح آل مطر، المعلمة والشاعرة سلاف العوامي، الاختصاصية الاجتماعية مريم العيد.