في أصبوحة سنابس.. الماجد: «الشعبي القطيفي» لم يأخذ مجاله في الأوزان لثقل اللهجة

اعتبر الشاعر محمد الماجد الشعر الشعبي القطيفي من الأنواع الشعرية التقليدية وبقي ضمن القوالب القديمة بين أبوذية، الأزهرية والهوسات، ولم يأخذ مجاله في الأوزان الأدبية، مرجعًا ذلك إلى ثقل اللهجة القطيفية بالمعنى السلبي، التي لا تحمل على أوزان حرة، وكي يتم نقله من حيزه التقليدي يحتاج إلى شاعر استثنائي، وجهد كبير، كما أننا نجده في حفظ وتوثيق التراث فقط.

جاء ذلك في لقاء الجمعة الأسبوعي المنظم من ديوانية سنابس التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، حول “الأنواع الشعرية تكامل أم تنافس”، قدمها الشاعران شفيق العبادي ومحمد الماجد، يوم الجمعة 21 جمادى الآخرة 1439هـ.

وشهد اللقاء الذي أدار حواره زهير الضامن حضورًا نخبويًا من المهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي بمحافظة القطيف، وقد استهل بتكريم تنمية سنابس إلى سلمان أبو ملحة (سلمان الحساوي)، والرياضي علي العليوات بمناسبة تكليفه بإدارة بطولة الملك سلمان الدولية لكرة اليد.

وناقش الضيفان واقع الحركة الشعرية في القطيف والمنطقة، مع الحديث عن تجربتهما الشعرية، وإلقاء قصائد من نظمهما، تكشف ما يحملان من قريحة شعرية يتأثر ويطرب بها المتلقي ليطلب الاستماع للمزيد.

وأكد الشاعر شفيق العبادي أن استنطاق الشعر يكون بالموهبة عند الشاعر، وقدرته على توظيف الألفاظ، ونقلها من حالة الخيال أو الواقع إلى كلام موزون، ضمن أبيات وقافية لها نسق محدد.

وأكد أن الشعر العربي لم يغب برغم من مروره بأزمة، مشيراً إلى أن هذا طبيعي مع مر السنوات، أن نلاحظ أنه في حالة تذبذب، ومع ذلك نجد أن الشعراء عندهم حساسية تاريخية لحفر مكانتهم الشعرية، مستشهدًا ببعض الشعراء أمثال: بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.

وتحدث الماجد عن ديوانه “مسند الرمل”، بأنه ليس له علاقة بالسيف والبحر، إنما هو عطف على السند والرواية، وأن السند المذكور فيه عنوانه ينتهي بالرمل، والرمل عبارة عن راوية ومحدث وقول، ليلقي بعضًا من الأبيات التي تضمنها.

وختم اللقاء بالشكر والتكريم من إدارة اللجنة للشاعرين شفيق العبادي ومحمد الماجد لما قدما من معلومات أثرت الجميع وقصائد شعرية شنفت الحاضرين.

 


error: المحتوي محمي