“شبكة الانترنت لاتغني عن الكتاب” كلمة بدأت فيها إحدى المستفيدات من لجنة كافل اليتيم بالقطيف حديثها ، مشجعة على عدم التخلي عن الكتاب في ضوء موجة التقنيات الإلكترونية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي شاركت فيها 15 يتيمة، صباح السبت 22 جمادى الآخرة 1439هـ، لمكتبة سماحة الشيخ حسن الصفار، بدعوة من مسؤولة المكتبة فاطمة الشمالي لزيارة الأركان والاستفادة مما تحويه من كتب، برفقة إحدى الأمهات المهتمات بالقراءة والثقافة العامة، وأربع من أعضاء لجنة كافل اليتيم بالقطيف.
واستقبل سماحة الشيخ حسن الصفار، المستفيدات بكلمة، شدد فيها للجميع على أهمية القراءة وتغذية العقل، قائلاً:” إننا نعلم أيتها البنات العزيزات أن الإنسان ليس مجرد جسم، وما يميزه هو العقل الذي يعتبر القوة والهمة له”، مضيفاً، “والجسم كما أنه يحتاج إلى الغذاء والعناصر الهامة كذلك الجانب العقلي، فلابد من التفكير نحو غذاء العقل”.
وأوضح بأننا قد أصبحنا في وقت أتيحت فيه للفتاة فرص كثيرة للتعلم، ومع توفر الكتب حتى عبر التصفح في شبكة الإنترنت، ولابد من الاستفادة من الثقافة والمعرفة في هذا العصر.
وأكد على أنه كلما كان للإنسان علاقة مع الكتاب وعشق للمطالعة، أصبح مؤسسًا لمستقبل أقوى، لافتًا إلى توسيع الفرص للاهتمام بالثقافة، وناصحًا الفتيات بمختلف مراحلهن الدراسية للتأسيس للمرحلة القادمة، لبناء مستقبل مشرق وواعد .
من جانبها، أكدت مسؤولة المكتبة فاطمة الشمالي لـ«القطيف اليوم»، على أن أبواب المكتبة مفتوحة لجميع أبناء المنطقة، وخارجها، للاستفادة مما تحويه من كتب علمية وثقافية، وإنهم بدورهم يجددون الزيارات لاستقطاب الكثير من المهتمات، ومنهم بعض الطالبات للاستفادة في كتابة بحوث التخرج.
ولفتت إلى أنه من الأولى تسليط الضوء على المستفيدات من كافل اليتيم، ليكون لهن نصيب من الثقافة والقراءة، وللتعرف على المكتبة لزيارتها في المرات القادمة إن شاء الله .
وأوضحت مسؤولة وحدة التعليم في لجنة كافل اليتيم مي الزهيري، بأنه تم اختيار وفرز المهتمات بالقراءة واللواتي قد أثبتن جدارتهن في الأندية الصغيرة، وإن زيارة المكتبة هي من ضمن الخطط التي تم وضعها من قبل للجنة كافل اليتيم، وإن اللجنة في وحدة التعليم تقيم العديد من الورش لمعالجة أساليب القراءة، والأخطاء الإملائية وبخطط مكثفة.
الجدير بالذكر بأن مكتبة الشيخ الصفار، تضم العديد من الكتب الثقافية والتاريخية والفنية والأدبية والقصص والمخطوطات، وتستقطب العديد من المهتمين والمهتمات بالقراءة من الجنسين في الفترات الصباحية والمسائية.
