مُدّي إلي شعاعاً علّني أصِلُ
فإن ملء فمي التقديس و القُبَلُ!
ومن تكن هذه الدنيا زجاجتها
فمن تراه إلى المصباح لا يصلُ؟
والكون مذ كان طفلاً وهي تبذره
حُباً فتنمو به الأشياء والعللُ
وذاك بعض أياديها فلا عجب
أن الملاك أتاها طارقاً يسَلُ
لولا الفصاحة قلنا أنه خجلٌ
أو الطهارة قلنا أنه ثملُ!
لكنه نال من قرص البتولة ما
أراد، فارتد يبكيها، ويحتفلُ!
اليوم يومك لكن لا أراك به
أنا ضللتُ، أم الأيام والمُثلُ؟!
أم غاب عنا “عليٌّ” فالتحقتِ به
وليس للمرأة المثلى سوى الرجلُ!
لسنا كمثلكما، لكن على ثقةٍ
والحب شاهِده اطمئنانه الوَجِلُ!
وأنّ لوحة عشق أنتِ قصتها
لا بد من لمسات الله تكتملُ!