بعد انطلاقها كمدربة رياضية، تسهم في بناء أجسام أطفالها في الروضة، وتقديمها لعددٍ من المحاضرات الصحية، بدأت هيام الموسى في محاولة نشر ثقافتها الصحية كنمط حياة للمحيطين بها، بدءاً بالعائلة وانتهاءً بمتابِعاتها في برامج التواصل الاجتماعي.
هيام الموسى حاصلة على شهادتين للمستوى الثاني والثالث من أكاديمية الاتحاد الدولية لكمال الأجسام واللياقة ifbb، أكدت في حديثها لـ«القطيف اليوم» أن أخطاء المدربات في الأندية وحتى الروضات هو الذي جعل في داخلها دافعاً لدراسة الرياضة كمحتوى علمي ومن أكاديمية موثوقة ودولية.
وأضافت:” حصلت أيضاً على شهادة تغذية رياضين المستوى الأول من الأكاديمية السويدية، وشهادة كمال أجسام ولياقة أيضاً من الأكاديمية السويدية المستوى الأول، كما أنني حاصلة على أربع مستويات في التدريب الشخصي من نفس الأكاديمية، في أول دفعة تخرج في العالم العربي”.
ولم تكتفِ بذلك فقط، فقد حصلت أيضًا على دبلوم عالٍ في التدريب الشخصي والرخصة الدولية رخصة الربس، تأهلها للتدريب في 12دولة عالمية.
وتحلم الموسى اليوم بامتلاك نادٍ رياضي شخصي، تستطيع فيه تحقيق حلمها، وتطلق فيه تحديات لكل المنافسات من السيدات والأطفال.
وتابعت:”من بين خططي المستقبلية أن أنشر التغيير لتفكير المجتمع، وخاصة السيدات، ولو بجزء بسيط تجاه ممارسة الرياضة، ودراسة جدولة ومنهج للنشاط البدني للفئة العمرية من سن البلوغ ومابعده (8-16عامًا)”.
وأجابت عن سؤالنا حول انتشار العديد من أنواع الرجيم، وقروبات التخسيس في وسائل التواصل الاجتماعي، ماهو رأيها حول هذا الموضوع، وهل تنصح بنوع محدد من الحميات؟، وقالت:”قروبات التواصل الاجتماعي أنصح بها إذا كان رياضياً فقط، ولابد من السؤال عن المدربة أو المدرب أولاً، إلا أنني لا أنصح بأي نوع من أنواع الرجيمات او الحميات، لابد أن أسمع فقط لجسمي ماذا يحتاج، وأفضل طريقة أن أحسب السعرات الحرارية، التي يحتاجها الجسم من مقدار في اليوم وألتزم بها.
من جانبٍ آخر، تحدثت عن أحد إنجازاتها، حيث ساعدت طفلة في تحسين صحتها، وقد شهدت طبيبتها التي تعالجها على ذلك التحسن، كما أنها ساهمت في مساعدة إحدى الموظفات في شرب الماء بالكميات التي يحتاجها جسمها، بعد أن كانت تشربه بقلة، وهو الأمر الذي ساهم في تخفيف وزنها بشكل ملحوظ.
وأشارت إلى أنها تسعى دائمًا لتعليم الأطفال الطريقة الصحيحة في أي عمل “تكنيك للرياضة”، لافتةً إلى كثرة مشاركتها للتوعية المستمرة في وسائل التواصل الاجتماعي والتحفيز الدائم لمن هم حولها.
وذكرت أنها تعمل حاليًا مع فريق تطوعي يحمل اسم “فريق التغير المتكامل”، وهو عبارة عن مجموعة من المدربات من كل أنحاء المملكة، ويهدف لتوعية المجتمع بالرياضة والجهد البدني والتغذية وطريقة التغير في الحياة.
يذكر أن المدربة هيام الموسى المنحدرة من بلدة التوبي بمحافظة القطيف شاركت في العديد من الورشات الهادفة والمشجعة لممارسة الرياضة البدنية للسيدات والفتيات والأطفال، ومن بينها مشاركة في مارثون مشي في جامعة نورة، ومشاركة في مارثون في إعداد للقادة، والقيام بحملة تثقيفية “أنا اتغير أنا استطيع” في جمعية القطيف الخيرية، وتوعية رياضية في تصحيح مفاهيم وتكنيك للرياضة للأطفال من سن 8 سنوات وحتى 14سنة في اللجنة الأهلية، وورشات خاصة للأطفال.