صفوى..50 سيدة يستوحين أفكارهن الزراعية من بيتي بستاني

تعرفت 50 سيدة على مجموعة من الأفكار عن عالم الزراعة، من خلال ما قدمه الاختصاصي في الزراعة المائية مهدي الصنابير، من معلومات زراعية بطريقة استدلالية.

وأجاب الصنابير عن تساؤلات السيدات بطريقة مباشرة، أبحر خلالها في عالم النباتات، ابتداء من البذرة، وصولاً إلى الثمرة التي تقطف وتؤكل.

جاء ذلك في الرحلة الزراعية التي نظمها فريق مشاة صفوى، بالتعاون مع فريق “بيتي بستاني” التطوعي، لعضوات الفريق، عبر زيارة مزرعة محمد الجبر في أبو معن، يوم السبت 15 جمادى الآخرة 1439هـ.

هدفت الرحلة إلى تعريف العضوات بالطرق النموذجية للزراعة التقليدية والحديثة للخضروات بشكل خاص والنباتات الاخرى بشكل عام، وكيف يتم الاكتفاء الذاتي منها، ومحاولة نشر التقافة الزراعية لأفراد المجتمع والتنبيه بأهمية الزراعة في حياتنا.

وشرح المزارع الجبر بصورة عملية طريقة أبذار النباتات باستخدام جهاز البذارة التي يستعين بها بعد أن كان سابقًا ينثر البذور على الأرض، وعند نقل النباتات تتعرض إلى صدمة قد توقف نموها المؤقت أو الدائم، إلا أنه حاليًا مع هذا الجهاز يتم نقل النباتات بصورة تدريجية وعلى مراحل وفي أوقات محددة لتفادي ذلك، بالإضافة إلى أنها ساعدت على تسريع عملية الإنتاج التي زادت إلى خمس مواسم، بعد إذ كانوا يقومون بها على ثلاث مواسم فقط، مع توفير الجهد البشري.

وأكد الجبر بأنه هو من يقوم بإنتاج البذور إلى مزرعته واستنباتها بطرق حديثة تصل إلى 270 نبتة وخلال ثواني مع وجود جهاز البذارة، وتوفر السماد الخاص لها والمشاتل والري المناسب.

واعتبر الاختصاصي الزراعي مهدي الصنابير المشاتل الزراعية الحاضنة للنباتات، دليل تحضر الزراعة في البلد ، إذ يشترط وجود النبتة في المشتل بما لا يقل عن 3 – 4 أسابيع، والتي تعتبر مرحلة رعاية لها وحماية لها من الحرارة الشديدة والحشرات الضارة.

وبين المعايير التي يجب أن يعمل بها المزارع في المشاتل وهي: عدم وجود أمراض وحشرات تعترض نمو النباتات والعمل على معرفتها ومنع نقل العدوى للنباتات الأخرى، واتباع المكافحة الحيوية بمعرفة الحشرات النافعة والضارة، وفحص الأوراق وخلوها منها.

واستفاض في شرح كيفية السقي للنباتات بصورة رش الرذاذ وهو الرش الخفيف، محذرًا من سقيها في فترة الظهيرة مما يؤدي إلى احتراق الأوراق، وعدم سقيها بالماء المالح، مطالبًا بسقي النباتات بالماء العذب الذي يساعد على إذابة الأملاح والمعادن الضرورية لنمو النبات في التربة.

ودعا الصنابير إلى استغلال النفايات الغذائية بالاستفادة منها بتدويرها واستخدامها كسماد عضوي زراعي، كاشفًا عن المعوقات التي تعترض زراعة الخضروات، وهو زيادة نسبة الرطوبة العالية في الجو التي تمنع عملية التلقيح، والملوحة الشديدة للمياه، مع الحرارة الشديدة والرياح والعواصف.

وختمت الرحلة بعرض عضوات فريق بيتي بستاني التطوعي عدد من الأركان التثقيفية حول الزراعة في المنازل وخارجها، والتعريف من خلالها على: الزراعة المائية، التطعيم، المكافحة الحيوية، والزراعة بالتنقيط.

من جانبها، ثمنت منسقة الرحلة ورئيسة فريق مشاة صفوى فوزية آل مبارك التعاون المقدم من فريق بيتي بستاني بقيادة مهدي الصنابير، والمزارع محمد الجبر، الاستضافة للفريق، بالإضافة إلى مشاركة جمعية الصفا الخيرية بصفوى وتعاونها في نقل عضوات الفريق من صفوى إلى المزرعة.


error: المحتوي محمي