استهوى ركن “النخلة” جيل الناشئين، لتعريفهم بفن سف الخوصيات، بمشاركة من حسن المدن، محمد نصر الله ومنصور المدن، ليشاهدوا معارف تراثية، كانت مغيبة عنهم إلا أن وجودها كان بين الحاجة الملحة وجزء من الكماليات الحياتية.
نفذ ذلك خلال فعاليات مهرجان ربيع القطيف “ربيعنا أجمل” والمقام في قلعة القطيف، والذي انطلق يوم الأحد 29 يناير 2017م، ويستمر ليوم غدًا الخميس.
أوضح منصور المدن أن الهدف من تعليم النشء سف الخوصيات، هو التعريف بجزء من تراث الأجداد، وإدراك قيمة النخلة الذي يتجاوز أكل ثمارها بالاستفادة من كل جزء فيها، كما أن تعليمهم إبراز وتعزيز لجانب القدرات المهارية عندهم، مبدياً إعجابه بالإقبال الواضح من الزائرين وتكرار الزيارة خلال أيام المهرجان لزيادة إتقان السف.
وتعدى المدن تعليمهم سف الخوصيات إلى تعريفهم بأنواع الخوص وكيفية اختياره لكل غرض بين “الحصير، القفة، السمة، القاعودة، السلة واللسناح”، منوه لمراحل نمو الخوصة والتي تكون تتباعًا، السلاية “الشوكة”، العقبة، خوص الخافية “بين القلب والخضرة العادية”، خوص القلب “الخوص الأصفر” الذي يعمل منه الأشياء الثمينة، وأخيرًا الخوصة الخضرة.
وشرح المدن أجزاء الخضرة التي يتفرع منها الخوص الذي يتراوح بين 120 إلى 140 خوصة، وتتفاوت كميته على حسب نوع وحجم النخلة، في حين يبلغ طول الخوصة من 10 إلى 75 سم.
من جانب آخر، أوجدت برودة الجو مذاق خاص لشراب القروف المستخلص من قُرف النخلة الذي يجمع حبات اللقاح يُعد مشروباً ساخناً للزائرين، يعود عليهم بقيمة غذائية كبيرة.