البراك: الزواج بات مشروعاً عشوائياً يحتاج لتخطيط

أكد الاختصاصي النفسي أول صالح عبدالله البراك على ضرورة التخطيط المسبق قبل الزواج، وإدراك مدى الحاجة اﻷساسية له، والمتطلبات في مواصفات شريك الحياة متمثلة في نظريات الاختيار وأبعاده والتي تعتبر من أهم الركائز حيث تقارب وتجانس الزوجين عاطفياً وروحياً واجتماعياً ومادياً مما يؤدي لنجاح واستمرار هذه الشراكة.

جاء ذلك في أمسية “مثلث اختيار شريك العمر” التي نظمتها نخب العطاء ضمن البرنامج السنوي المعرفي لعام 2017 م بالتعاون مع لجنة التنمية اﻷهلية بالسنابس، يوم الثلاثاء 31 يناير.

وبدأت اﻷمسية بكلمة ترحيبية من المشرف العام لنخب العطاء قاسم ناصر البرية تناول فيها أهمية المشاركة الاجتماعية والمساهمة في الثقافة اﻷسرية وأهمية اختيار شريك العمر بعدما شكر الحضور.

وتمحورت المحاضرة حول الركائز اﻷساسية لاختيار شريك الحياة والتي تتمثل في اﻷبعاد الثلاثة: التوجيه المعرفي والتنظيمي والمهاري والتي تساهم في إيجاد حلقة وصل بين طرفي الشراكة.

وابتدأ البراك بطرح معايير عميقة لسبب كل فرد وقيامه بهذا المشروع متسائلاً لماذا نتزوج، وما الهدف منه.

وتطرق البراك إلى مبادئ اختيار شريك الحياة، مشيراً إلى الفجوة العميقة التي أبعدت المجتمع عن جوهر هذا المشروع المقدس، معتبراً بأنه بات مشروعاً عشوائياً بعيداً كل البعد عن مساهمته ورفعته وتأثير ذلك وانعكاساته على بيئة المجتمع الصحية، ومن شأن ذلك التقليل من نسبة الطلاق والخلافات الزوجية.

وأوضح البراك مؤشرات الزواج غير الناجح وأنماط الشخصيات التي لايمكن التعايش معها والشخصيات التي يمكن التعايش معها ولكن بصعوبة.

وأشار إلى أن الزواج شعيرة من شعائر الله وهو مشروع جاد لابد من تحمل المسؤولية والصبر على أدائها، كما أنها ليست حقوقاً متبادلة بين طرفين فحسب بل هو بناء مشترك بين شريكين يسودهم الحب والتقدير والاحترام.

وختمت الأمسية بتقديم البرية باقة شكر وعرفان وامتنان للبراك وتم تكريمه بشهادة شكر وتقدير على جهوده المباركة متمنين له التوفيق والسداد .


error: المحتوي محمي