«فضفضة» تجمع 120 سيدة بسيهات.. تحدثن عن معاناة أسرية واجتماعية

تحدثت 120 سيدة عن همومها والمشاكل التي تعاني منها على الصعيد النفسي والأسري الاجتماعي، في أمسية جماعية، حملت عنوان “فضفضة”، في محاولة منهن لإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض حياتهن، عند ذوي الاختصاص في المجال النفسي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها منتدى إنسان الثقافي النسائي، في مدينة سيهات، يوم الأحد 9 جمادى الآخرة 1438هـ.

واستهلت الأمسية بتلاوة مباركة للذكر الحكيم من القارئة مريم المرزوق، بعدها قدمت عضو المنتدى سوزان الحمود كلمة ترحيبية بالحاضرات، وأعطت نبذة موجزة عن منتدى إنسان وسعيه لنشر التوعية بين أبناء المجتمع، أعقبها تعريف من عضو المنتدى فاطمة زين الدين بالضيفتين الاختصاصية النفسية أنعام العوى، والاختصاصية الاجتماعية عهود الأسود.

وتميزت الأمسية بالأسلوب الحواري المباشر بين الاختصاصيتين والحاضرات، ومحاولة طرح الأسئلة منهن بصورة تلقائية، وسؤالهن عن أكثر المشاكل التي يواجهونها، لمعرفة كيفية مواجهة المشاكل ولمن اللجوء في حال التعرض لأي مشكلة.

وأكدت الاختصاصية النفسية أنعام العوى في بدء حديثها أن المجتمع مازال يعني من عدم الوعي بالمرض النفسي في مجالات الحياة التربوية والنفسية والاجتماعية، بالمقابل نوهت الاختصاصية الاجتماعية عهود الأسود إلى ارتباط الحياة النفسية بالوضع الاجتماعي، والفكر السائد المحيط بالشخص.

وطرحت معصومة الشويخات سؤالاً عن مرض الاكتئاب وكيف يصاب به الشخص، وأجابتها العوى:” علينا التفرقة بين الحزن والاكتئاب، كونه حالة من الحزن الشديد الذي يعيق ممارسة الأمور الحياتية بما يزيد عن أسبوعين”، مشيرةً إلى أعراضه كفقدان الشهية، عدم الرغبة في العمل، وفتور الهمة، إهمال المظهر الخارجي، فتور الرغبة الحميمية مع الزوج، وقد يصل إلى التفكير في الانتحار.

وشاركت فاطمة الخضراوي باستفسار حول الفرق بين الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، وقد فرقت لها العوى بينهما بأن ثنائي القطب يظهر بصورة اكتئاب مع الهوس، ويكون النقيض تمامًا عن الاكتئاب من حيث الأعراض.

واعتبرت سوزان الحمود الفضفضة نوع من التنفيس بما يخالج الشخص من ضيق وتعب نفسي، وعليه كان سؤالها: لمن تكون الفضفة؟ وعليه دعت الاختصاصية عهود الأسود إلى أهمية وعي الشخص بذاته وماذا يريد، ومنها يستطيع تحديد احتياجاته، مشددةً على ضرورة استشارة ذوي الاختصاص، والاستفادة من الخبرات وتحديدها هل هي مشكلة نفسية، سلوكية أو اجتماعية.

وطالبت الدكتورة خديجة الربعان بالوعي والاعتراف بالمشكلة من المريض، وتفعيل العلاج الجمعي مع المرضى من ذات المرض ليتم من خلاله الاستفادة من تجارب بعضهم.

من جانبها سألت مها البن صالح: كيف أكون مستمعة جيدة للفضفضة؟، في المقابل لفتت الأسود إلى أهمية البحث ومعرفة المشكلة من الشخص الشخص ذاته، وعدم إظهار العجز من المتحدث، على أن يكون الشخص ذا ثقة ويتمتع بالسرية.

وأيدت الاختصاصية النفسية بشرى الزاهر وعي الشخص بحالته الصحية النفسية، وتوجيهها بشكل صحيح، منوهةً إلى دور وزارة الصحة في توعية الأطباء بالجانب النفسي والتوجيه للاختصاصي المناسب، مع تفعيل دور الهاتف الاستشاري في الجمعيات وبشكل مكثف ومن جميع الجمعيات واللجان الاجتماعية.

ودعت رئيسة منتدى إنسان ندى الزهيري إلى توحيد جهود المنتديات الاجتماعية، ومع تعزيز الدور الإعلامي لنشر الثقافات التي تدعو لها، واغتنام المناسبات الاجتماعية والدينية لبث التثقيف الصحي والارشادي.

وحذرت الاختصاصية العوى من مرض الفصام، – بناء على سؤال إحدى الحاضرات – معرفة الفصام بمرض ذهاني عقلي، والعلاج له يكون دوائي بالدرجة الأولى لأنه يسبب خطر للمرض والمحيطين، نتيجةً لما يسببه من هلاوس وضلالات، وليس له سبب واضح، إلا أن التاريخ العائلي له أحد الأسباب الرئيسية، والعلاج يكون مستمر لأنه مرض مزمن.


error: المحتوي محمي