سطر عدد من الشعراء في القطيف أبياتاً اتسمت بالظرافة فور بروز خبر تعليق الدراسة يوم الأحد 25 فبراير 2018، إثر ما شهدته المنطقة من أمطار.
وجاءت مقطوعات الشعراء على نفس الوزن والقافية وفي نفس الإطار، وهو ما يسمى بالمعارضات الشعرية، ويطلق عليه البعض بالمجاراة.
وقد بدأت هذه الشرارة بمقطوعة للشاعر علي مكي الشيخ، يقول فيها..
إذا ما جاء عن أرصاد جو
بأن الطقس..يشعر بانتكاسه
لدى الطلاب تنتعش “الوناسه”
إذا ما قيل علقت الدراسة
وكتب الشاعر ياسر آل غريب:
لم تهطلِ الأمطارُ إلا كي تُبلِّلَنا ( الوناسةْ )
فلطالما جفَّ الزمانُ ، وكمْ تَجَرَّعْنَا يَبَاسَهْ
والآن تعلنُ ساعةُ المطرِ : السعادةَ والحماسةْ
لاشيءَ في الأخبارِِ يحلو مثلُ (تعليقِ الدراسةْ)
وجارتهما الشاعر أمل الفرج بهذه الأبيات:
إذا ما قيل علقت الدراسةْ
يطيرُ النومُ من “زود الوناسةْ”
فتنهمرُ القلوبُ بماءِ سعدٍ
وبالبُشرى تدلّلُ من حواسهْ
فكم كنا نفكُّ الغيمَ حتى
ندغدغَهُ فيلقي من يباسه
وكذلك وجدنا أبياتاً للشاعر علي المطاوعة جاء فيها:
سقانا الله من مطرٍ زلالاً
فكان الكل تجريه حماسة
وطلاب المدارس في وناسة
إذا ما قيل علقت الدراسة
وعلى نقيض “الوناسة” نشر الشاعر إبراهيم الزين أبياتاً عبر «القطيف اليوم»، مسترجعاً ماضيا جميلا، كان يعيشه جيل “الطيبين” في الدراسة رغم المطر.
لـماذا يرفع التدريس دوماً
إذا ما الطقس أمطر بالطهارة
وهل في الغيم عيبٌ حين يَسقي
بوادينا فـنـفرحُ بالنضارة
وتختضِبُ النّخـيلُ إذا تَروّتُ
بلـونٍ يُسحِـرُ الدنيا اخضراره
فنسبَحُ فيْ الأماكن لا نبالي
إذا ما الغيث يهطل في غزارة
حواليـنا علـيـنا في حمـانـا
هو الماء الذي نهوى حِصَارهْ
وفي جو آخر مختلف عن الشعر.. سجل موظفون اعتراضهم على قرار “الاجازة “، وعبروا عن استيائهم بظرافة: “هل نحن مخلوقات برمائية كي لا يشملنا شعور القلق بسبب الأحوال الجوية”، وليس للأمطار فقط بل للغبار “للموظفين فلتر يحميهم”، دون العثور على أبيات تطالب بحقهم في “الوناسة”.