بين الطالب في الصف الثالث ثانوي بمدرسة المجيدية الثانوية بمحافظة القطيف، حسن أحمد الخنيزي، الحاصل على شهادتين علميتين من جامعة ييل الأمريكية، قسم العلوم والهندسة وشركة اكسون موبيل، وكذلك المركز الخامس على مستوى المملكة في معرض التصفيات النهائية قي الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2018” المقام بجامعة الفيصل الأهلية بالعاصمة الرياض، بأنه يسعى إلى طرح مشروعه على الشركات المحلية والدولية.
وقال لـ«القطيف اليوم»: بحمد وتوفيق من الله، فإن حصولي على الشهادتين من جهتين مرموقتين، جامعة ييل وشركة إكسون موبيل، جاء بعد أن أبدوا إعجابهم واندهاشهم من فكرة وتطبيق مشروعي الذي شاركت به في التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع ٢٠١٨)، وفي نهاية التصفيات، تم تكريمي من قبل ممثلي هاتين الجهتين، مضيفاً: كان ذلك بعد تعب ومجهود لعدة أشهر.
وتابع : إن التكريم يعني لي الكثير، وكانت رسالة واضحة وخير دليل على أن مشروعي ليس كلامًا على ورق فقط، إنما تطبيقه – إن شاء الله- سيكون قريبًا على أرض الواقع.
ونوه إلى أن البحث لا يزال تحت التطوير، مؤكدًا أن أحد الأهداف لديه، أن يطرح المشروع على الشركات ليس فقط المحلية، بل على الصعيد الدولي.
وعن ماهية المشروع، أوضح بأنه عبارة عن دراسة لخصائص الاشتعال لنوع من الوقود، لاستخدامه في أحد المحركات، وإثبات أن لديه محاسن البنزين والديزل من حيث الانبعاثات والكفاءة وأيضًا الطاقة، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت في نهاية عام 2016 عندما قرأ أن “مركز الاحتراق النظيف البحثي بكاوست”، كان يحاول البحث عن وقود بديل.
وقال: ألهمتني الفكرة كثيرًا وقدمت على برنامج بالصيف إلى هذا المركز تحديدًا وتم قبولي بحمد الله، كل هذا لأنني أردت المساهمة بشكل كبير لدراسة خصائص نوع هذا الوقود.
وعن توجسه من عدم الفوز في المسابقة، أجاب : في الحقيقة جميع المشاريع كانت قوية والمنافسة كانت في أعلى مستوى، فالكل كان لديه بعض من التوتر القليل بعدم الوصول إلى المنصة.
ونوه إلى أن جميع المتنافسين، هم فائزون، مشددًا على أن اكتساب المهارات الحياتية قيمتها أكبر من الجوائز.
وذكر بأنه لطالما كان لديه شغف للتعلم والعلم منذ الصغر، ليتابع تطورات التقنية والعلم، وقال : إن أحد أهدافي أن أصبح شخصًا قادرًا على وضع بصمة، يستفيد منها الآخرون، وقال : أحمد الله أنني محاط بأفراد محفزين وداعمين للأفكار العلمية ومدركين لأهمية البحث العلمي، عائلتي، هي الداعم الأكبر خاصة أن تاريخهم مليء بالتحديات العلمية.
وأشار إلى أن النجاح، يمثل الملهم بدنياه العلمية، كذلك عائلته وأقربائه، أصدقائه، طاقم مدرسته وإلى كل من آمن به وساعده.
وأكد أن المجتمع بحاجة إلى تفعيل ثقافة الاختراع، لكونها أساس تطور أي مجتمع، فهي تفتح الكثير من الآفاق وتنير العقول للمشي قدمًا إلى الأمام بالمجتمع، داعيًا إلى توعية الناس بأهمية العلم منذ الصغر، لأنها من أهم العوامل لبناء جيل المعرفة، وتخصيص جزء من الحياة اليومية لجعلها علمية بحتة سيكون لها الأثر الواضح والكبير.
وشكر كل من دعمه وساعده ووقف بجانبه من نقطة البداية، فقد كان لهم الأثر الكبير، الذي يعجز عن رد الجميل لهم، وقال : فأنا لا أعتبر الجائزة لي، بل لنا جميعًا، فلولا تشجيعهم المستمر لما وصلت إلى ما وصلت إليه.