«براءة» تنتقم لـ البناي من جامعة الفيصل إلى اسطنبول!

استطاعت لوحة “براءة ” للفنانة زهراء البناي أن تحقق بعض الأماني التي دمرتها مدرسة مادة الفنون -تركية الجنسية- في جامعة الفيصل، عندما كانت طالبة في الجامعة بقسم العمارة الداخلية.

وبعثت مشاركة لوحة “براءة” للفنانة البناي روح السعادة في ملتقى عشتار الدولي الرابع للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي في تركيا “إسطنبول”، ولكونه البلد الذي تنتمي إليه المعلمة التي تسببت في جرح مشاعر الفنانة.

وحكت الفنانة زهراء البناي في حديث خاص لـ«القطيف اليوم»، القصة التي منها قد انتجت تلك اللوحة، قائلةً:” قبل موعد الامتحان النهائي، قررت أن أراجع مخططاتي الهندسية مع مدرسة المادة، بعدما كنت مرهقة جداً بسبب سهري يومين متواصلين أعمل على مشروعي”.

وأضافت:” ما إن أخذت أوراقي مني، حتى مزقتها أمامي، وهي تصرخ بأن كلها أخطاء، وعليك أن تعيديها مجدداً، على الرغم من أنها لم ترها كاملة، ولم تسمح لها بفرصة للشرح مجددًا”.

ووصفت البناي بلغة الألم الصدمة التي تعرضت لها كانت بالعظيمة على كيانها، لكونها لم تمزق مخططاتها فقط بل مجهود أيام متواصلة، لافتةً إلى أنها كانت تطمح لإخراج مشروع متميز بكل المعايير .

وتابعت:” صعدت إلى الطابق الثالث، حيث مبنى الفن ويومها كان درس “الرسم على الحرير”، فلم أجد أصدق من ملامح طفلة للتعبير عن الموقف، ولا أرق من وريقات الورد المتناثرة للتعبير عن قمة البراءة”.

ولفتت إلى أن الجانب الأيمن من اللوحة هو الظلام، والآخر هو النور، والأمل برب السماء.

وحققت بها المركز الأول في مسابقة الجامعة، كما تعرضت “المعلمة التركية”، للتوبيخ من إدارة الجامعة بعد إن أثارت اللوحة جدلاً كبيراً.

وختمت حديثها بقولها “عندما وصلتني دعوة المشاركة مع عشتار في تركيا، تحمست كثيراً للمشاركة بهذة اللوحة في بلد من تسببت لي يومًا وأرادت بي انكسارًا”، مضيفةً:”كانت براءة بالنسبة لي اعتزازاً وفخراً ونصراً مؤزراً، أزدهر في جميع أنحاء الكون”.


error: المحتوي محمي