سنابس.. الربعان: الفرق الكشفية ليست غائبة عن المجتمع وحضورها متوهج

أكد قائد التدريب الدولي للحركة الكشفية عبدالله الربعان على استمرار توهج الفرق الكشفية، نافيًا غيابها عن المجتمع، إذ نجدها وبقوة وسط ما توليه المملكة من رعاية كبيرة من الدعم والمساندة، المتمثل بإشراف جمعية الكشافة العربية السعودية، وأن غيبت عند البعض فهو راجع إلى ذات الشخص ومدى اهتمامه بها.

جاء ذلك في لقاء يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة بديوانية سنابس 1439هـ، تحت عنوان “الحركة الكشفية وارتباطها بالمجتمع”، قدمها قائد التدريب الدولي عبدالله علي الربعان، والمنظم من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، وسط حضور 75 شخصًا، تنوعوا بين أعضاء لجان التنمية بمحافظة القطيف، وعدد من المهتمين بالحركة الكشفية، والممارسين لها منذ ثلاثة عقود.

وسلط الربعان الضوء في اللقاء الذي أدار حواره زهير الضامن على الحركة الكشفية بإعطاء لمحة تاريخية عليها منذ نشأتها في عام 1908م.

وعرف بالحركة الكشفية بأنها حركة تربوية ثقافية، لا سياسية ذات طابع تطوعي تحتضن جميع الأعمار، دون التفرقة بين العرق والدين، وتعمل وفق الأنظمة العامة التي تلائم كل دولة.

وذكر البنود الخمسة التي تعمل بها الكشافة على مستوى العالمي، وهي؛ ازرع شجرة، منح المرأة حقوقها في التعليم والوظيفة، زيادة نسبة العضوية للكشافة، دعم الكشافين المحتاجين، ومكافحة الجوع، مؤكداً على تأييدها من قبل المملكة وتم موافقة المقام السامي عليها وسيتم استضافة المملكة للمؤتمر العالمي الكشفي والبيئة في عام 1440هـ.

وأسهب في الحديث عن الحركة الكشفية في المملكة التابعة للمنظمة الكشفية العالمية، حيث بدأت عام 1963م في مكة المكرمة، مبينًا بأنها النشاط ممنهج، موضحًا بأنها تكون بصورة تأهيلية للأشبال والقادة، بناء على رتب محددة.

واستفاض في التعريف بالأقاليم الكشفية العالمية حيث يعين مسؤول على إقليم، وعليه فإن المملكة مصنفة ضمن الإقليم للدول العربية، وتم دخولها عام 1942م، وتم دخولها بدءًا في مكة المكرمة للقيام بمهام خدمة الحجاج إلى أن توسعت بشكل أعم واتجهت إلى الأعمال التطوعية والثقافية.

وأوضح الدور الإشرافي الكامل الذي تبذله جمعية الكشافة العربية السعودية، على الحركة الكشفية في المملكة، وتمثيل الحركات الكشفية للمملكة في جميع المحافل المحلية والدولية، وتكون تحت قطاعات كشفية تشرف عليهم في التعليم، الهيئة العامة للشباب والرياضة، الجامعات، التعليم الفني والمهني، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجميع القطاعات برئاسة وزير التعليم.

وتحدث عن دور لجان التنمية الاجتماعية الأهلية والجمعيات الخيرية في تكوين الفرق الكشفية، معتبرًا اللجان والجمعيات إحدى ركائز العمل التطوعي، والعلاقة بينها وبين الكشافة علاقة تكاملية، وعلى ضوء ذلك أعلن المفوض الكشفي علي العبندي تكوين فرقة كشفية تابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس.

وتخلل اللقاء تكريم الربعان من قبل ملتقى الأصدقاء (كشافة القطيف القدامى)، بحضور أعضائه، ومن كشافة رسل السلام بنادي النور بحضور رئيسها علي العبندي، وبدوره ثمن عضو ملتقى الأصدقاء الدكتور قاسم الدولة الدور الذي يقدمه القائد الربعان في كونه قدوة للجميع من خلال إخلاصه، بالمقابل أعرب الربعان عن سعادته وشعوره المفاجئ بهذا التكريم.

من جانب آخر ذكر زهير الضامن بعض رواد الكشافة في المحافظة وكان لهم دور بارز ومن بينهم: المرحوم محمد حسن العليوات، المرحوم برير العبندي، وإلى الآن المفوض الكشفي علي العبندي وسعيد فريج وعبدالعظيم الضامن.

وتعددت المداخلات من الحضور حيث تحدث الفنان عبدالعظيم الضامن عن تجربة الكشافة منذ الصغر، والتي تمخضت من الدورات التي تصقل الشخصية، والعمل على خدمة الحجاج لسنوات طويلة، وبعد مرحلة الثانوية تفرقوا وتم اللقاء عام 1415هـ، وتكوين ملتقى الأصدقاء بعدد يتجاوز 100 شخص وذكر منهم: السيد عباس الشبركة، أحمد العلوي، سعيد آل طلاق، سعود الفرج، فؤاد المسلم وقاسم الدولة وغيرهم، حيث يقومون بملتقى سنوي هم وأبناؤهم.


error: المحتوي محمي