أبو الرحي لـ فوتوغرافيي «وقفات»: مؤسف أن نرى تراثنا دون توثيق

شدد الفوتوغرافي السيد حسين أبو الرحي على أهمية توثيق التراث الموجود في منطقة القطيف، من الآثار والعيون وغيرها، والمحافظة عليها، من خلال الاستفادة من الطاقات المتوفرة من المصورين الفوتوغرافيين والمعالجين للصور من ذوي الخبرة.

جاء ذلك خلال محاضرة قدمها أبو الرحي بعنوان “العراقة بروح العصر”، ضمن فعاليات معرض وقفات، المقام حالياً بنادي الخويلدية، وتنظمه جماعة “ألق” للتصوير الضوئي.

وبدأ أبو الرحي محاضرته بالحديث عن “إقامة معرض فوتوغرافي قديم يعود إلى عام 1422 هـ الموافق 2001 م”، حيث نظمت جماعة التصوير الضوئي بالقطيف معرضاً تراثياً فريداً من نوعه، وقد شهد حضوراً كبير ولافتاً، وكانت فكرته في كيفية مشاركة كافة أفراد المجتمع من خلال إشراك المصورين الفوتوغرافيين وشعراء ورسامين وغيرهم”.

وأضاف: “المعرض بمجمله عن محافظة القطيف وبما فيها القرى، حينها كان الجميع متخوفاً من فقدان صورة أو سرقتها لندرتها، والبعض لجأ إلى تصويرها وبيعها والاستفادة منها تجارياً، مما تسبب في ضعف جودة الصور، ومن المؤسف أن يكون لدينا مناطق لا توجد لها أي صورة نهائياً، والبعض الآخر يوجد لها صور صغيرة جداً وبجودة ضعيفة”.

ودعا المصورين إلى توثيق التراث والمحافظة على حضارة آبائنا وأجدادنا، وقال:” من المؤسف أن نرى تراثنا دون توثيق لتطلع عليه الأجيال القادمة والذي قد يختفي في وقت”، مشيراً إلى أهمية دراسة التراث في المنطقة بتفاصيله.

وأكد على أهمية تعاون جميع الجماعات الفوتوغرافية بمحافظة القطيف بهذا الشأن، وما يمكن من إعادة إنتاج الصور القديمة، وإعادة معالجتها ونشرها والحفاظ عليها.

واختتم المحاضرة باستعراض مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة، التي شارك بها مجموعة من الفنانين في معرض 1422 هـ، ومن بينهم الفنان المرحوم رضي الخضراوي، والفنان عبدالرسول الغريافي، والفنان عبدالمجيد الجامد والفنان عبدالله الربح، وعبدالله الخميس، والمرحوم عبد الكريم الحليلي.

 


error: المحتوي محمي