
ترتبط صناعة «الكر» بتاريخ وحضارة زراعة النخيل في الجزيرة العربية منذ زمن بعيد، حيث تعد من أقدم الحرف اليدوية المعمول بها في المملكة، والعالم العربي على حد سواء.
ويصف المشارك في السوق الشعبي الحرفي السيد حسين هاشم السادة المهتم بصناعة “الكر” المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 32” بالوجهة الحقيقية والمناسبة للتعريف النشء بما كان عليه الآباء والأجداد في العصور الماضية، مستعرضاً حرفته المسماة “الكر”، ويعرفها بأنه من الحرف القديمة التي تشتهرت بها المنطقة الشرقية، وتعتمد في صناعتها على سعف النخل والليف، حيث كان يستخدم للصعود في النخلة وتلقيحها وتشذيبها وجني التمور منها.
ويحكي الحرفي السادة أن صناعة “الكر” حرفة مازالت مستمرة إلى وقتنا الحاضر، وتتكون من “السجا” ، وهو عبارة عن خيوط رقيقة يتم لفها من ليف النخل، ويتم صفّها بطريقة منتظمة حتى يستطيع المزارع الاتكاء عليها وربطها مع ” الربكة ” وهي الحبال المصنوع كذلك من السعف والليف، ويلف به خلف النخلة ويستطيع المزارع رفعها عند الصعود في أعالي النخيل، مبيناً أنه يستغرق من 5 إلى 7 أيام لصناعة الربكة، لافتاً النظر إلى أن الطلب على هذه الحرفة موسمي ويعتمد على طلبات العملاء من المزارعين، وبعض الجهات الحكومية المتخصصة في التشجير.