أكد الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد على أهمية التعرف على فنيات تربوية في التعامل الإيجابي مع الأطفال، كتحلي الوالدين بالصبر، وإيجاد القدوة الحسنة التي تتمثل في الوالدين بصورة تغذية راجعة لأطفالهم، بالإضافة إلى الإصغاء وحسن الاستماع للطفل، وعدم الضرب وما يتبعه من الإهانة أو التهديد أو التخويف.
وشدد على تعامل الأبناء وفق التعاليم الدينية والتربوية والأخلاقية، والتزود بالثقافة التربوية، عند حل المشاكل والخلافات الزوجية، ومحاولة تعزيز السلوك الإيجابي لديهم الذي يساعد على تخطي السلبي من السلوك، واتباع عادات غذائية سليمة، وكذلك الرجوع لذوي الاختصاص عند الحاجة، وطلب الاستشارات وفق ما تقتضيه المشكلة التي يعاني منها.
جاء ذلك في الأمسية التربوية “فن التعامل مع الأطفال”، والمنظمة من مركز السعادة الأسرية بسنابس، يوم الأربعاء 28 جمادى الأولى 1439هـ، بحضور ما يقارب 85 سيدةً من الأمهات والمهتمات بالتربية.
وأوضح الاختصاصي الأثر الذي يتركه التعامل الإيجابي من الوالدين على الأبناء منذ الصغر، كونه ينشئ طفلاً متوازنًا نفسيًا، قادراً على التعايش مع الآخرين، والإبداع والتميز الذي يظهر بمحاكاة الوالدين والاكتساب من خبراتهم الحياتية، مشيرًا إلى العائد من تقدير المشاعر وإشباع الحاجة النفسية والعاطفية.
وحذر من الإهمال الذي يلجأ له بعض الآباء والأمهات، ويكون بعدم تحمل مسؤوليتهم التربوية تجاه الأبناء، والتحجج بالضغوط النفسية والحياتية، وسط وجود رغبة منهم بأن يكون طفلهم مثاليًا في سلوكه.
