آل زواد: %86 من عوالق الهواء بالجزيرة العربية غبار وكبريتات

كشف باحث في التغيير المناخي أن الغبار والكبريتات يشكلان 86% من عوالق الهواء بالجزيرة العربية، بالإضافة إلى تأثيرهما السلبي على الأمطار، مقترحا إنشاء شبكة لمراقبة الجسيمات العالقة في الهواء، والمعروف علميا بالهباء الجوي على مستوى المملكة، حيث سيؤدي ذلك لتقييم وتحسين جودة الهواء في المنطقة، خاصة أثناء فترة الحج وشهر رمضان.

واعتبر مدير إدارة التغير المناخي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة سابقا الدكتور فيصل آل زواد، أن عمل المزيد من الأبحاث في مجالات فيزيائية ونمذجة الهباء الجوي سيساعد المختصين في تحسين تمثيل الهباء الجوي بشبه الجزيرة العربية.

4 تأثيرات للهباء الجوي

ذكر الزواد في دراسة علمية تناولت الهباء الجوي وتأثيراته على مناخ شبه الجزيرة العربية مقدمة لنيل دراجة الدكتوراه بجامعة الملك عبدالعزيز، أن للهباء الجوي 4 تأثيرات تستهدف صحة الإنسان، والاتزان الإشعاعي العالمي، ومناخ الكرة الأرضية، والدورة الهيدرولوجية.

وأضاف أن الدراسات المتعلقة بتقصي آثار الهباء الجوي على مناخ شبه الجزيرة العربية قليلة جدا، مما دفعه لعمل قياسات آنية لكل من هباء العمق البصري، والجسيمات العالقة التي يقل قطرها عن 10 ميكرو مترات، والجسيمات العالقة التي يقل قطرها عن 2,5 ميكرو متر، والكربون الأسود في موقع ريفي على بعد 60 كلم شرق مدينة جدة تسمى هدى الشام.

عوالق الهواء

ذكر الزواد أن معدلات التركيز اليومية للجزيئات العالقة بالهواء تراوحت بين متوسط 1899 نانو جرام/ م3 و 94,7 ميكروجرام/م3، حيث شكلت الجزيئات التي يقل قطرها عن 10 كلم بين 22,6 و406,6 بمتوسط 94,7 ميكروجرام/م3، في حين تراوحت معدلات تركيزات الجسيمات العالقة التي يقل قطرها عن 2,5 ميكروجرام بين 7,5 و157,3 بمتوسط 29,8 ميكرو جرام/م3، وتراوحت المعدلات اليومية لتركيزات الكربون الأسود بين 15,0 و6372 بمتوسط 1899 نانو جرام/م3.

الهباء الجوي

استخدم الزواد نموذجا عالميا مناخيا يحاكي الهباء الجوي لتحليل مناخ خمسة أنواع من الهباء الجوي، وهي: الغبار، والكبريتات، والجسيمات العضوية، وملح البحر، والكربون الأسود، وكذلك لتقصي آثار الهباء الجوي المباشرة وغير المباشرة على مناخ شبه الجزيرة العربية خلال 6 سنوات.

وأظهر البحث أن الغبار والكبريتات يشكلان 86 % من كتلة الهباء الجوي بشبه الجزيرة العربية من حيث النسبة المئوية لكل من الغبار، والكبريتات، والجسيمات العضوية، وأملاح البحر، والكربون الأسود، مشيرا إلى أن مواسم وأنواع الهباء الجوي تختلف من منطقة لأخرى، إلا أن أطول المواسم هو موسم الغبار الذي يستمر لسبعة أشهر ابتداء من مارس وإلى سبتمبر بشبه الجزيرة العربية، كما يستمر موسم الكبريتات أربعة أشهر ابتداء من يونيو.

وأشارت الدراسة إلى أن تأثير الهباء الجوي على كل من الحرارة والأمطار كان سالبا ويختلف تأثير الهباء الجوي من منطقة لأخرى على كل من الحرارة، وصافي إشعاع الموجات العلوية القصيرة في حالة تواجد الهباء وحالة صفاء السماء، والأمطار، وغطاء السحب، والتبخر.

مكونات الهباء الجوي

الغبار

الكبريتات

الجسيمات العضوية

ملح البحر

الكربون الأسود


error: المحتوي محمي