مختص نفسي يدعو إلى احتواء المراهق  والحفاظ على أسراره

دعا المختص النفسي زكريا المادح إلى احتواء الطالب المراهق، معرفًا الاحتواء بأنه عملية يقوم بها شخصان؛ الشخص المحتوي والشخص المحتوی، وأنها ليست خاصة فقط بالأم والطفل بل مستمرة خلال حياة الإنسان، وتظهر بشكل خاص عند حاجة الإنسان لشخص آخر، ليساعده في ضائقة يمر بها في لحظة معينة.

ولفت إلى أسلوب يفشل فيه البعض في احتواء الطالب المراهق، وهو حين يفقد الشخص المحتوي أعصابه، ويصبح غاضباً أو حزيناً تماماً، كما الشخص المحتوی، في حالة الأهل، هم يفشلون بعملية الاحتواء حين يبدأون بالصراخ علی الشخص المحتوى أو ضربه.

وأوضح لـ «القطيف اليوم» أنه قد يحصل فشل متكرر في احتواء الطلاب، وقد يؤدي إلی خلل في تطورهم النفسي، مما يظهر في عدم قدرتهم علی ضبط أنفسهم، وعدم قدرتهم بالشعور بالثقة بالبالغين من حولهم.

وقال: “أما بالنسبة لأي علاقة بين شخصين بالغين، إن كانت صداقة أو زواج أو أي علاقة أخری، فعلی الشخصين أن يتبادلا أدوار المحتوي والمحتوی، وفقاً للظروف، وحاجة كل شخص، كي يستطيعا بناء علاقة صحية ومستمرة.

وبين عدد من الطرق لاحتواء الطالب، منها: تخصيص يوم تقدم فيه هديه للطالب عنوانه “هديتي لمن”، وإشراكه في صحيفة المدرسة، ليعبر فيها عن رأيه في أي موضوع، وعرض مشاكل متعددة ومناقشته بشكل عام، ليشعر بأن غيره لديه العديد من المشاكل، وأخذ رأي الطالب.

وبين أهمية التودد للطالب والاستماع له، بكل اهتمام وحب، وتقوية صلته بالله عز وجل.

وحذر المادح من النصيحة المباشرة، حتى لايسبب ضياع الثقة بين المعلم أو الأب والطالب، مع تقديم النصح بأسلوب غير مباشر.

وأكد على عدم إشعار الطلاب بوجود مشكلة في المدرسة، وعدم محاولة عمل استبانات صريحة عن رغبه المعلم في دراسة حالة ما، موضحًا إن أفضل الطرق لحل المشكلات هي “الاستماع”.

وأشار إلى أنه إذا استطاع المعلم أن يخترق قلب المراهق، ونيل ثقته، فإنه بذلك سيغير العالم أجمع، وليس فقط طالب يعاني من مشكلة.

وختم الحوار ببعض النصائح منها: إنه لابد من الانخفاض إلى مستوى تفكير الطالب، ووضع نفسك في مكانه، ممثلًا ذلك أنه عند كشف أوراق التعبير عن حالات تبادل الحب بين الجنسين، بعدم اعتبار أن الطالب في مصيبة بل بإتخاد الموقف لصالح الطالب ادخل عليهم بحصة عنوانها “الحب هو الحياة”.


error: المحتوي محمي