فوتوغرافيو القطيف يسردون «قصصاً بصرية» بعدساتهم

حكت عدسات مجموعة من فوتوغرافي محافظة القطيف قصصاً بصرية قصيرة، نقلتها التقاطاتهم خلال جولاتهم بين البلدان والأزقة، لرصد قصصٍ ملهمة، من أحوال معيشة شخصيات تنتمي لأعراق متفرقة، لتلامس مشاعر القارئ بأدبية القصة، بعينه قبل عقله، وليكتشف حياة الناس المختلفة بنظرة واحدة، ليرى فيها الرجل الكادح ذا الروح المضيافة، والمعنويات العالية، والمرأة المنتجة التي تسعى على تأمين حياتها بالبحث عن رزقها يومياً، والقبائل البدوية التي اتخذت الترحال شيئاً أساسياً في حياتها.

جاء ذلك خلال منافسة عدسة الكاميرا في معرض “القصص البصرية”، للأعمال الأدبية الثقافية، التي خطها قلم المشاركين بفن الكتابة القصصية، في مهرجان “بيت السرد الثقافي”، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام أحتفالاً باليوم العالمي للقصة القصيرة، يوم الأربعاء 14 فبراير 2018، من أجل تعزيز الإبداع، ونشر ثقافة التسامح، والتعايش في العالم في، خطوة مؤكدة بعزم الجمعية على أن تبقى ملتقى للمبدعين والمبدعات في شتى مجالات الأدب والفن.

الصورة ترافق الأدب

يؤكد الفوتوغرافي محمد الخراري أحد المشاركين في معرض القصص البصرية في حديثه لـ «القطيف اليوم»، بأن الصورة الآن لها حضورها الكبير المرافق للأعمال الأدبية، وأن المشاركة للفوتوغرافين متاحة، حينما تكون الأعمال المصورة منسجمة مع ما يطرح في المعارض.

وعن مشاركته في المعرض ذكر بأنها عبارة عن جزء من مشروع يحمل 10 صور، تحكي قصة قصيرة عن حياة أحد الكادحين من دولة مصر، وتحديداً من مدينة أصوان، الرجل الذي رغم تعبه تحيطه الروح العالية المحبة للحياة، والمتلبسة بالرضى النفسي، والمحبة الطاغية على الكدح.

بائعة خبز جورجيا تزور بيت السرد!

الفوتوغرافي عبد الإله مطر، شرح قصته البصرية بـ 6 أعمال، تصور أمرأةً تعمل كصانعة للخبز الحلو، منذ قرابة الـ16 عاماً في دولة جورجيا، الأكلة التي تعد من أشهر أنواع الخبز بمنطقة سورامي، حيث تقوم البائعة بالخَبز مع زميلاتها، وإنتاج مايقارب الـ 300 قطعة يومياً، بمعدل 7 إلى 9 ساعات، ومن ثم التنقل بين المخابز للبحث عن مصدر رزقها.

5000 نسمة يسكنون 10 صور

اعد الفوتوغرافي يوسف المسعود قصته المصورة من حياة مجموعات من البدو الرحل تسمى بـ “التشامبا – Changpa”، وهم مجموعات يقدر عددهم بأكثر من 5000 نسمة، وتعيش داخل خيام مؤقتة، لإنهم يتنقلون بين الأمكنة والوديان 4 مرات من كل عام لأجل التجارة.

وأظهر المسعود في لقطاته الأعمال اليومية التي يقوم بها شعب التشامبا من حلب الماعز وطهو الطعام وخبز الشعير ورعي الأغنام.

ووضح بأن العائلة التي اختارها لتصوير قصته البصرية كانت تعتمد في معيشتها على رعي الأغنام والماعز كمعظم التشامبيون، حيث كانوا يأخذون حاجتهم اليومية ويصنعون من المتبقي الجبن، ثم يبيعونه لشراء حاجاتهم.

يذكر بأن فعاليات مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الأول، انطلقت أمس الأربعاء 14 فبراير، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 13 قاصاً وناقد و6 مصورين من مختلف مناطق المملكة.

صور:

بعدسة محمد الخراري

بعدسة عبدالإله مطر

بعدسة يوسف المسعود

 

 


error: المحتوي محمي