نظمت دار الآلآء للعلوم القرآنية التابعة لجمعية العوامية الخيرية مساء الخميس 8 فبراير 2018، ورشة عمل بعنوان “لغة الضاد بين الرسم القرآني وقواعد الإملاء”، قدمتها المدربة شوقية السعيد، بحضور 24 سيدة.
وبدأت السعيد الورشة بمقدمة تمهيدية، وضحت فيها أن أكثر اللحون التي يقع فيها قراء القرآن ليس لإنهم لايعرفون القراءة والتجويد، لكن لإنهم لايعرفون ضوابط الرسم العثماني بالقرآن، الذي تسبب بحصول لبس بالقراءة عند الأجيال الجديدة، التي لم تتعرف عليها جيداً.
واستطردت في المقدمة لتبين الرسم القرآني بين حالتي التوقيفي، الذي وقف على صورته الأولى، الذي نزل بها بدون تغيير، والاجتهادي، الذي وضعت فيه النقط والعلامات والحروف الصغيرة.
وبينت السعيد الفروقات بين حروف اللغة العربية، وبين حروف القاعدة النورانية، التي تستخدم بالقرآن، والتي تساعد أكثر بنطق الحروف المقطعة بصورة صحيحة، حيث أن وحدة بناء الكلمة هي الحروف فلها تأثير في صحة القراءة.
ووضحت كيف تختلف ألف المد في الرسم القرآني عنها في قواعد الإملاء، حيث تكتب الأولى بصورة (ءا )، بينما بالثانية (آ)، ويأخذ شكل المد بقواعد الإملاء وظيفة أخرى في الرسم القرآني بالمد المتصل.
وأشارات لبعض النمادج بالآيات القرآنية، التي تتواجد بها حروف غير مكتوبة، ويجب على القارئ نطقها لوجود علامات دالة عليها.
وعرضت السعيد الكلمات، التي يتساوى فيها الرسم القرآني، مع الرسم الإملائي، وتسمى ألفاظ سماعية.
وتعرضت لبعض الأمثلة لحروف مكتوبة بالقرآن، ولكنها لا تنطق لوجود الصفر المستدير، الذي يعني بقواعد الإملاء حركة السكون.
وبينت الحروف التي تكون مكتوبة بكيفية، وتنطق بكيفية أخرى، ورسم التاء المبسوطة من تاءات التأنيث، وكيفية التفريق بين الألف المقصورة والياء في الرسم القرآني.
وخُتمت الورشة بالتطبيق على بعض السور، التي وزعت على الحاضرات، واستخرجن منها ماتم معرفته بالورشة عن الرسم القرآني.