القديح.. العلويات تنبذ التطرف بـ«رمادي»

رغم دخولها مجال كتابة نص سينمائي لأول مرة، إلا أنها حصلت على المركز الثاني في جائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال، بتاريخ 14 اغسطس 2017م، بفيلمها “رمادي”، الذي جسد العنصرية بمختلف أشكالها.

سلسبيل ماجد العلويات، المنحدرة من بلدة القديح، طالبة الطب البشري في جامعة الفيصل بالرياض، حققت المركز الثاني عبر كتابتها لنص “رمادي”، الذي حوله طلاب وطالبات الطب إلى فيلم قصير من 13 دقيقة، بعد أن أشار عليها زميلها عبدالله الممتن بتحويل النص الروائي إلى سينمائي.

وبثت العلويات عبر نص الفيلم عدة رسائل كثيرة، أوضحها وأشدها تأثيراً -بحسب متابعين- هو الدور الذي يلعبه المحيط في التأثير على الأفراد، وتشكيل أفكارهم، وميولهم وكمية الشجاعة التي يحتاجها الشخص ليخرج من هذه الدائرة.

وعن فكرة القصة قالت:” لم تكن وليدة اللحظة، بل مجموعة من القناعات الشخصية التي أمارسها في حياتي، وأولها أن المحيط لا يحدد الفرد، واستخدمت اللون الرمادي لأنه لوني المفضل كونه لون حيادي، لا أسود ولا أبيض، لكنه يمكنك من الحصول على العديد من الدرجات، التي تمكنك أن ترسم لوحات كاملة بها، دون أن تنحاز للون معين، أما شخصيات الفيلم فهي تتطابق مع نماذج واقعية، وأحداثه يومية ولكن بصور مختلفة.

وحول الوقت الذي استغرقته في كتابة النص ذكرت:” في البداية كتبت نصاً وقُوبل بالرفض، كونه نصاً روائياً، لا سينمائي، وتواصلت مع الممثل والكوميدي حسين الصفار وساعدني في تعلم خطوات كتابة نص سينمائي، وكان ذلك خلال يومين فقط”

وأجابت عن سؤال لـ«القطيف اليوم» لماذا فضلت أين يكون السيناريو بلا كلمات بقولها:” لا أحب ان أقيّد الإبداع.. ربما يُشاهده من هو أرقى مني فِكراً فيفهم منه ما لم يخطر ببالي، وسأخوض تجربة الكتابة من جديد، وأسعى للتطور في أسلوبي في الكتابة السينمائية، على الرغم من قلة الفُرص في هذا المجال”.

واشارت إلى إيجابيات تجربتها، والصعوبات التي مر بها الفيلم:” أعادت لي هذه التجربة الثقة بنفسي، خصوصاً في مجال الفنون، كنت قد تركت الرسم فيما سبق، والكتابة، والتصوير، لكن بعد هذه التجربة لامَستُ جانبي الشغوف مرة أخرى، وفُتحت لي بوابة أستريح بها من ضغوط الحياة، كما أنني تعرفت على مبدعين صاعدين، وبدأت أعمل معهم في أعمال أخرى، وكان أكبر المعوقات التي واجهتنا هي ضيق الوقت، وعدم توفر المعدات اللازمة، ولا الدعم الكافي، كما أن العمل تم في الإجازة الصيفية، فقد كان العاملون عليه يتناوبون في السفر، و تم إجراء تعديلات على النص بسبب حاجز اللغة، أو عدم التمكن من تصوير المشهد بالشكل المطلوب”.

لمشاهدة الفيلم:


error: المحتوي محمي