اختتمت مسرحية الأطفال الكوميدية الهادفة “ملك الغابة”، عروضها صباح اليوم الاثنين على مسرح قلعة القطيف الترفيهية، بحصيلة تقدر بالالاف من المشاهدين.
وخاطبت المسرحية، بطابع كوميدي، سلوكيات إيجابية موجهة للطفل، في نص للكاتب والشاعر علي المصطفى، وإخراج ماهر الغانم، متمثلة بأدوار للحيوانات، من تمثيل الفنانين عبدالله الزين ويوسف آل رضوان، وتيسير أحمد وعلي آل سليم وسجاد مكي وحسن كرم.
وأوضح الكاتب علي المصطفى لـ«القطيف اليوم» أن المسرحية تخاطب مواقع الجمال في سلوكيات الطفل، للارتقاء بها، ومزجها في قوالب تعليمية بطريقة كوميدية هادفة، لافتًا أن الطفل يحب اللعب، فيجب منحه فرصة للعب، ومن خلال اللعب ومزج بعض السلوكيات التربوية والتعليمية.
وقال :”إنه من خلال حبه للحيوانات ومشاهدتها، أعطتني المسرحية الفرصة للمشاهدة، والمزج بين هذه المشاهدة بالسلوك الذي أرغب أن يكتسبه ويتعلمه”.
وأضاف: “تجربتي أكثر من 50 عاماً، منذ عام ١٣٨٥هـ في الكتابة المسرحية للطفل، وأيضاً عملي في التعليم ٣٦ عاماً، ومازلت أتعلم من هذا الطفل، وفي نفس الوقت أقدم له ما تعلمت منه”.
وتابع: بدأت فكرة المسرحية في البناء الدرامي، خاصة وأن الطفل في وقتنا الحاضر يمتلك المعرفة، والجمال والقوة، وذلك بما يحيطه من أسر متعلمة، فنجد معظم الأسر حاصلة على مؤهلات علمية وتعليمة، في معظم التخصصات، وأيضاً وسائل وتقنية تتفتح لها مداركه.
وأشار إلى أنه حاول أن يقدم للطفل شيئاً محبباً، وهو الحيوان، حتى يتعلم منه ما هو مفيد، وقال:”على سبيل المثال أوجد فيه الثقة، أبعد عنه الخوف، أزرع فيه المحبة، أبعده عن الكراهية، أعلمه التعاون، أبعد عنه الأنانية”، موضحاً أن المساعدة للطفل أبعدت عنه حب الذات، ومنحته فرصة النقاش بأن يعطي رأيه، بحدود الأدب الأسري، والسلوك العام، بالإضافة إلى مزج الترفيه والابتسام.
وأكد في حديثه على أن المسرح هو واقع لخيال كاتب، يجسده المخرج، بفكر مقتدر، وتقنية على المسرح، ممتزج بإبداع الممثل.
ووصف نفسه بـ”سعيد الحظ ” بهذه العودة بالمشاركة مع الفنان “ماهر”، الذي أثبت قدراته في التمثيل بأول مسرحية للرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي “الجائزة” عام 1412هـ، ضمن نشاط مسرح الطفل السعودي من تأليفه وأخراجه.
وعبر عن سعادته الكبيرة بـ “ملك الغابة” بقوله:”ومع الوجوه الرائعة، الذين كانوا يبذلون الجهد الكبير خلال البروفات، التي أسعدني الحظ بحضور هذه البروفات، ومعايشة الأدوار من أجل إسعاد الأطفال، فأعتبرهم سعداء الحظ بوجودهم مع المخرج ماهر والفنان المتمكن عبدالله الزين”.