ذكرت المدربة سلمى العالي بأن حماية الطفل من العنف، تنشأ من خلال بناء جسر من المحبة والحنان بينه وبين الوالدين، مؤكدةً على أهمية بث الثقة فيه وفي قدراته، ضرورة تدريبه على متى وكيف يقول لا للآخرين، وتوفير مناخ أسري آمن له، كما شددت على الاستماع اليه، لافتةً إلى أن هناك الكثيرون ممن يودون ان يستمعوا لطفلك، فلا تجعله فريسةً لهم.
جاء ذلك ضمن اللقاء الشهري لملتقى سفينة النجاة بالدمام، والذي أقيم مساء الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨، بحضور عدد من سيدات المجتمع، وحمل عنوان “لأنك هبتي من الله”، قدمته سلمى العالي.
وتناولت العالي في اللقاء موضوع العنف، معرفةً إياه بأنه سلوك بقصد أو بغيره يسبب إيلاماً ويترك آثاراً مختلفة على الطفل.
وذكرت أن الإهمال، والاعتداء الجسدي، والنفسي، والجنسي، من أهم صور العنف.
وأشارت إلى أنه قد يحدث للمعنف بعض الاضطرابات النفسية، كالإحباط، والشعور بالذنب، والرهاب الاجتماعي.
وأوضحت أن 90% من حالات الإهمال والاعتداءات الجسدية والعاطفية، تقع على الأطفال من أكثر الناس حباً لهم، وهم الوالدين.
واستعرضت العوامل التي تؤدي لتعنيف الطفل، مشيرةً إلى أن ضغوط الحياة، والغضب، وعدم الإلمام بالأساليب التربوية، من أهم تلك العوامل.
وأبانت بأن أكثر الأطفال عرضة للاعتداء، هم من يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة، والمفككين أسرياً.
