دخلت أسعار الأكفان ضمن قائمة التكاليف الباهظة التي ينفقها ذوو المتوفى على تجهيز جنازة الميت قبل مواراته الثرى، لتضاف إلى قائمة المبالغ التي تنفق على مجالس العزاء، وتقام على مدى ثلاثة أيام للرجال، وخمسة أيام للنساء في محافظة القطيف.
وأبدى أحد المواطنين لـ«القطيف اليوم»، استغرابه من طلب إحدى مغسلات الموتى في مغتسل البستان بالقطيف، يوم الجمعة 9 جمادى الأولى 1439هـ، من العائلة وأثناء تجهيز جنازة شقيقته، مبلغ 500 ريال كرسوم للكفن ولوازمه، مؤكداً بأن الغاسلة ذكرت لهم، بأن الجنازة لا ينبغي أن توارى الثرى، دون توفير ذويها للكفن، ومستلزماته التي تدخل ضمن نطاق المستحبات!!.
وأضاف المواطن – نحتفظ باسمه – بأنه لا يمانع من دفع أي مبلغ، رافضاً في الوقت ذاته، من أن يتحول هذا الأمر لتجارة واستثمار على حساب ذوي المتوفين، متسائلاً ما الذي يدفع بعض غاسلات الموتى لطلب مبالغ كبيرة، وهن موظفات على رأس العمل، ويتقاضين أجراً على هذه الوظيفية؟.
من جانبه، رفض رئيس لجنة كل من عليها فان، فاضل الدهان، استغلال ذوي المتوفين من قبل بعض الغاسلات، مؤكداً بأن هذه الأسعار التي تم طلبها من ذوي المتوفاة، مبالغ فيها جدا،ً وغير مقبولة، مبيناً بأن الأمر يبدو قد تحول لتجارة.
وأكد الدهان في الوقت ذاته، بأن اللجنة وبصفتها مشرفة على مقبرتي الدبابية والخباقة ومغاسل الموتى بالقطيف، قامت بتوفير أكفان ولوازم الدفن بالأسعار المعروفة، وذلك لمحاولة منع استغلال البعض لحاجة الأهالي حين وقوع الوفاة، إلا أن البعض للأسف لايزال يمارس هذا الأمر، وإن كان بشكل شخصي، ولا يمثل الجهة التي يعمل فيها، داعياً الجميع للتواصل مع اللجنة في حال طلب أي خدمة في هذا الجانب.
تنويه: الصورة من دورة تدريبية لإكرام الموتى بالقطيف
