صفوى.. 65 سيدة وفتاة يناقشن واقعهن الاجتماعي «خارج الدائرة»

ناقشت 65 بين سيدة وفتاة واقعهن الاجتماعي والمفاهيم والقيم الدارجة في المجتمع والتي ترسخت كجزء من السلوكيات، بل تطورت وأصبحت من الأنظمة العرفية والتقليدية في المجتمع، وكيف يمكن التعامل معها، وفق تشريعات دينية وحاجات الأفراد الذين يعيشون فيه.

جاء ذلك في ملتقى “خارج الدائرة” والمنظم من مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي، والذي استهدف 53 فتاة فوق 16 عامًا، يوم أمس الجمعة 26 يناير 2018م، في مقر المركز بصفوى.

واشتمل الملتقى على لقاءات حوارية ومناقشات بصورة جماعية، كما تخلله تقديم مسابقات ثقافية ضمن فقرة “جبتها صح” من عضو المركز آمال الأحمد.

واستهل الملتقى بتقديم عضوة المركز رباب آل صلاح كلمة ترحيبية بالحاضرات، موضحةً خلالها الأهداف التي أقيم من أجلها وهي: إعداد الفتاة لمستقبل واعٍ بروح المسؤولية، وتأهيلهن إلى بث روح التواصل مع المجتمع والأسرة والذي يساهم في رفع مستوى الوعي الفكري بالمجتمع، مع إكسابهن التجربة، وصقل الشخصية لعلاج المشاكل، والذي من شأنه إعداد الأفراد للانخراط في المجتمع والإحساس بالمسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع، وليكون لها نواة بإعداد أسرة تنطلق لقيادة مجتمع مصغر.

وطرحت المدربة رقية الأسعد في فقرة “مو على كيفي”، عدة تساؤلات وفق منظور فلسفي، تحاكي التفكير إلى تطويع الأمور التي تكون خارج نطاق الإرادة والاختيار والعكس تماماً، واستقراء آراء الحضور ضمن عدة محاور، مؤكدةً على أنه يمكن تغيير بعض الأمور مع الزمن.

وتناولت الأسعد جانب الحياة الزوجية وكيفية اختيار زوج المستقبل وما الصفات التي تريدها كل فتاة، وكيف تستطيع الفتاة تخطي التحديات وحلها، مبينةً أن الاختلاف والخلاف أمر وارد في الحياة الزوجية، مرشدةً بدورها إلى عدة خطوات تعزز النجاح الزواجي، هي: حضور الدورات التدريبية، وقراءة الكتب عن الحياة الزوجية، التدرب على القدرة على التواصل مع الآخرين، التدرب على الأعمال المنزلية بصورة عملية تطبيقية فنية.

وسلطت المدربة حنان الحي الضوء في “لمة بنات” على الفرق بين وسائل التواصل القديمة والحديثة، وأثرها في تغيير القيم والمجتمع، مشيرةً إلى أن كل شيء سلاح ذو حدين، ذاكرةً الإيجابيات والسلبيات التي يتعرض لها من الانفتاح الكبير على قنوات التواصل الحديثة.

وشبهت الحي مواقع التواصل بالحفلة التنكرية، إلا أن على الفتاة الوعي بما يكون مُخبأ لها من جواهر نفيسة إلا سراب قد يدمر مستقبلها من زلة شيطان، والذي يكون بتوطيد العلاقات الاجتماعية الحقيقة على أرض الواقع ومع المقربين من الأسرة بالدرجة الأولى، معرفة أخلاقيات قنوات التواصل، ولابد أن نتعامل معها ضمن مقولة “عالم بيد أعلم”، مشددةً على الوعي في استخدامها والاعتماد على الثوابت الدينية والعادات الاجتماعية، التي لا يقبل سلم التنازلات فيها مع احترام الحدود الشخصية.

وختمت عضوة البيت السعيد المدربة هدى المهدي، بتقديم توجيهات فقهية في كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والانفتاح الكبير عليها، داعيةً إلى اتباع التشريع المقدس، والأخذ بالأمور الدينية، والنظر لها كنوع من تنظيم الحياة، بعد معرفة أطر العلاقات مع الآخرين وبالأخص مع الجنس الآخر بما يتوافق مع الحدود الشرعية والعرف الاجتماعي، عارضةً بعض الفتاوى الفقهية لبعض المراجع العلمية.


error: المحتوي محمي