القطيف.. «الحاجة أم جمانة» تحمل رسائل توعوية لأطفال العطاء

عززت نسائية العطاء من مكانة الجدة ومن قيمة احترام كبير السن لدى الأطفال عبر فعاليات “الحاجة أم جمانة”، التي قدمتها مساء الخميس 8 جمادى الأول، في مركز التنمية بالقطيف، والتي كانت عبارة عن أركان ومسرح.

وشهدت المسرحية المقتبسة من قصة “الحاجة أم جمانة”، للكاتبة كفاح آل بوعلي، والتي حملت نفس العنوان، حضوراً كبيراً، وقد جسدت أدوارها مجموعة من الفتيات، هن: لميس الزاير، جوري السنان، مرح السنان، سليل الخميس، زينه هجلس، وميس الغانم.

وقُدمت المسرحية على فترتين اختتمت الثانية بأهازيج شعبية، مع خرافة جدتي، وتعريف بشخصيتي أديسون وبلقيس.

وقالت نجاح العمران عضوة فريق الثقافية بالعطاء النسائية عن هدف المسرحية:” مشاهد المسرحية التي اختزلت قصة الحاجة أم جمانة، تحكي أهمية دور الجدة وأنها لابد أن تحترم، ولها دورها الفعال في العائلة، مع التطرق للدور الرائد لأديسون وبلقيس، ونعتبر هذه المسرحية انطلاقة مسرح العطاء، حيث أن المسرح في، زمننا هذا مهم جداً والإقبال عليه كبير”.

وأبانت الاختصاصية في أدب الطفل المؤلفة كفاح آل بوعلي رسالتها من قصة “الحاجة أم جمانة”:”رسالة النص هي توطيد العلاقة بين جيل الأجداد وجيل الأطفال، ومن وجهة نظري هناك تشابه بين هاتين المرحلتين العمريتين، من نواحي متعددة، فالأطفال فئة لا تأخذ كل حقها من الوقت والاهتمام، وكذلك كبار السن عندما يصلون إلى عمر معين، انشغل عنهم الأبناء فيشعرون بالوحدة، الانشغال والابتعاد عن مجالستهم يفقد الأجيال الجديدة الكثير من القيم الأصيلة والتجارب والخبرات الحياتية، التي تميز كبار السن”.

وواصلت المؤلفة:” قصة أم جمانة حاولت أن تربط بين الجيلين، كما تم تضمينها رسالة أن لدى الأجداد والجدات الكثير الكثير، باستطاعتهم تقديمه، فمهمتهم لم تنتهِ بتربية أبنائهم، بل هي ممتدة لأحفادهم”.

ووصفت مشاعرها لدى رؤيتها لأحد كتاباتها تتجسد كمسرح:” تفعيل قصة أم جمانة إلى عرض مسرحي، إضافة مميزة، حيث أنني مهتمة جداً بتحويل النصوص القصصية للأطفال إلى سيناريو مسرح، فقد كانت لي تجارب عديدة في كتابة سيناريو وحوار من نصوص قصص أطفال، لمسرح العرائس والدمى، وأيضاً أي كتابات شخصية في هذا المجال، تجسيد شخصيات القصة وتحريكها يُقرب الكثير من المعاني والقيم والمفاهيم، خصوصاً للأطفال فالمسرح له نكهته الخاصة، وتأثيره البالغ، حيث ينقل المشاهد إلى قلب الأحداث بكل حواسه”.

ورافق المسرحية عدة أركان ملأت الساحة الداخلية لمركز التنمية بالقطيف، وأولها (صحن المحبة)، الذي يكتب عليه الطفل كلمات يهديها لجدته ثم يعلقها على (شجرة المحبة).

وتزامن الركنان فكلاهما يهدي رسائل حب، وقد عزز من مكانتهما مجموعة قلوب ملونة، أهداها أطفال مركز ذوي الإعاقة بالقطيف، ليشاركوا بها أقرانهم في تزيين شجرة المحبة للجدة.

وذكرت وداد أبو السعود المشرفة على ركني صحن وشجرة المحبة رسالة العطاء من تنفيذهما:” الجدة تعطي وتساعد، الجدة خرافة قديمة، عملت لنا أشياء ونحن صغار، ولم نعلم بها، فالجدة مُحِبة دائماً، والطفل هنا يعرف جدته، يعرف اسمها، يعطيها كلمة جميلة، ويقول لها: أحبكِ جدتي لأنك تلبسيني حقيبتي، تصنعين لي شطيرتي، تلبسني حذائي، تعطيني غذائي، وتعتنين بي عندما تكون أمي غائبة عني، فهذه الشجرة هي ظل كالجدة التي تظلل على العائلة بعطائها”.

وعرضت دلال العوامي عضوة خيرية العطاء إنتاج الجمعية، فمن قصة الحاجة أم جمانة لفريق رعاية المسنين، إلى شخصية ابتكرتها نسائية العطاء تابعة لفريق الصحة والبيئة، صنعت بها دمية صديقة للأطفال وتوصل المعلومة البيئية لهم، كما استعرضت عدة مغناطيس عليه عبارات تدعو لاحترام الكبير، وأناشيد أصدرتها جمعية العطاء ضمن قرص مدمج.

وختم الصغار بأيديهم على ورقة بالألوان في ركن “جدتي تساعدني”، بمعية قباء رضى نورالدين وزهراء البيات، وكتبوا خططهم في ركن (ماذا أريد أن أعمل بالصيف)، مع زهراء أبو حليقة، وفتحية علي أبو السعود، وتحدثوا عن جداتهم مع افتخار المصطفى في ركن :” ماذا أعرف عن جدتي”.

 


error: المحتوي محمي