آل مبارك تتخذ من الأشهر السريانية زمناً لـ«صدفة تشرين»

اتخذت الكاتبة زهراء بدر آل مبارك من الأشهر السريانية زمناً لتتبع أحداث روايتها، وعناوين لأجزاء فصولها، ليكون لها فكرة ومغزى خاصاً، وحدثًا محددًا، وعقدة أو حبكة يتعرف منها القارئ على الشخوص التي تجسدها، بقالب روائي يجمعها بفكرة واحدة تحت عنوان “صدفة تشرين”.

جاء ذلك في باكورة إصدارات الكاتبة آل مبارك “صدفة تشرين”، والصادر من دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، ويضم 256 صفحة من القطع الوسط.

وجمعت آل مبارك الأساليب الكتابية من القصص القصيرة، والقصيرة جدًا، والخاطرة، لتضمها في رواية تحاكي واقع المرأة وتجاربها في مواقف الحياة من تعرضها لليتم، الدراسة، العمل، الصداقة، الاختلاط مع الجنس الآخر في الدراسة والعمل، الحب والزواج، وتحقيق الطموح مع وجود العقبات، لتنتهي بتجربة سعيدة استطاعت تخطي جميع الصعاب، نتيجة ما تملك من قوة إرادة، لم ترتبط بمكان ولا جنسية أو هوية لمجتمع محدد، لعدم المساس بواقع أي دولة، ولأنها من نتاج خيالها الخصب.

وتحدثت الكاتبة زهراء المنحدرة من بلدة الأوجام لـ«القطيف اليوم»، عن تجربتها في الكتابة التي ظهرت عندها منذ الصغر عبر خواطر متفرقة، وبعد وفاة والدها لم تجد طريقاً للخروج من نفق الحياة المملة، إلا أن يخط قلمها رواية “صدفة تشرين”، بتشجيع من والدتها والمحيط بها، إيمانًا منهم أن تملك موهبة يجب أن تصقلها بالممارسة، والقارئ له حرية النقد.

وذكرت أن كتابتها للرواية تمخضت من ثلاث تجارب تكتب فيها النص، حيث كانت تكتبه ويحدث خلل في جهاز الحاسب مما يفقدها ما كتبته سابقاً، ومع إصرارها وخلال سنة وبضعة أشهر لتخرج من شرنقة ذاكرة الجهاز، إلى كتاب يكون بين يد كل القراء، بعد أن كانت لها فرصة لإدراك الأخطاء وتصحيحها، مبينةً بأنها عندما تفكر في كتابة إصدار جديد، سيكون بعد أن تأخذ “صدفة تشرين” حقها من التوزيع والنشر والقراءة.

وتضمن كتابها تدوين أفكار هامشية في مقدمة كل جزء، من أدباء ومفكرين أمثال نزار قباني وجبران خليل جبران، تكون وفق نسق الفكرة التي ستطرح في محور الحديث، معللةً ذلك بدعوة منها للتعرف على هؤلاء الكُتاب، والبحث عنهم وماذا صنعوا لنا من تاريخ.

ووجدت على -حد قولها- الأدب القطيفي يملك قابلية لتشجيع المرأة على الكتابة، معتبرًا وجود المرأة ضرورة ملحة لسير وانتعاش الحركة الأدبية فيه وجميع صورها، كونه منفتحاً على الأفكار، وتذليل الصعوبات والقيود في رحلة التأليف والطباعة مع إصدار فسح لنشرها وتوزيعها.

واعتبرت عرضها وتعريفها لكتابها في مدرسة الأوجام الثانوية للبنات فرصة داعمة لها، للتعرف على ما هي اهتمامات المجتمع وهل هو قارئ أم لا، في حين كانت مشاركتها في “مهرجان ماراثون الألوان” المنفذ في الأسبوع المنصرم على الواجهة البحرية بالقطيف، فرصة أكبر تؤكد عمق الاهتمام من الجميع وعرض تجربة نجاحها بشكل أوسع.

 


error: المحتوي محمي