آل رمضان: «مقرقع البيبان» وشدة برودته الأحد القادم

ذكر الباحث الفلكي سلمان آل رمضان بأن يوم الجمعة 26 يناير 2018 م، سوف يصادف اقتران القمر والثريا (قران تاسع)، مبيناً بأنه العنقود النجمي المشهور في برج الثور، وأن العرب تقول فيه:” قران تاسع برد لاسع”، وأوضح بأن ذلك الاقتران سوف يحدث عند الساعة ٠٣:٥٤ مساءً.

وأوضح بأن فيه شدة البرد ومايصاحبه من جفاف، وإن كان ذلك يعتمد على الدورات المناخية، والظروف الجوية من كتل وجبهات، وليس بسبب النجوم، فلا تكون كل السنوات والاقترانات ذات وتيرة واحدة.

من جانبٍ آخر، أوضح آل رمضان بأن يوم الأحد 28 يناير 2018 م، سوف يكون فلكياً بمنزلةطالع البلدة، وتسمى شباط الثاني، وورد ساباط، وتابع:” وهو السوط عند البابليين، من الرياح التي تهب فيه فتجلد كالسياط”.

وأبان بأنه ١٣ يوماً، ويعرف بأنه رقعة في السماء لانجوم بها في برج القوس، أو فسحة قفر من السماء، والبَلَدة بفتح الباء واللام الفرجة بين الحاجبين بدون شعر فيها.

وقال:” هي المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء، والمنزلة الثانية من منازل نوء ‘موسم الشبط’، والسابعة من النجوم اليمانية، قلما يتخلف مطره -بإذن الله-“.

وأوضح بأن فيه يجمد الماء من برودة الطقس، ويشتد فيها كلب الشتاء -أي شدته-، ويكثر فيها هبوب الرياح الشمالية، والشمالية الغربية، بصورة مفاجأة، ويشوب الجو فيها بعض الرطوبة، فأوله محرق وآخره مورق، فالجو فيه يكون بارداً رطباً غير جاف، إلا أن البرد يبتدئ بالانحسار تدريجيا،ً الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر، وتبدأ أوراقها بالظهور.

وأضاف تقول فيها العرب: إذا طلعت البلدة حمت الجعدة، وأخذت الشيخ الرعدة، وأكلت القشدة، وزعلت كل تلدة (الأموال بسبب صرفها)، وقيل للبرد أهده”، مشيراً إلى أنهم كانوا يظنون أنه يستلف من آذار ليطول ويتعب العجائز.

وتابع: ويقولون:” شباط مقرقع البيبان، وهو ولد المربعانية الشقي، حيث يتشبث بالبيان والنوافذ، لينزعها” ويروون أن المربعانية أوصته: “ياوليدي، تراني مريت ولاضريت، عليك باللي وقوده ليف وقوته دويف (عصيد)، ولاتقرب اللي وقوده سمر وقوته تمر”.

وأفاد بأن فيها تغرس النخيل والبرسيم، وشتلات الأشجار متساقطة الأوراق، والخضروات والحشائش، مبيناً بأن في أيامها الأخيرة تكون بذرة الست، وهي ستة أيام صالحة للبذار وغرس الأشجار، وفيها تظهر الحمضيات كالأترنج والبوملي، وفيها تبني الطيور أعشاشها وتتزاوج العصافير.

وعن الحالة الجوية، قال آل رمضان:”يتوقع مع عطلة نهاية الأسبوع مرور جبهة باردة على شبه الجزيرة العربية، تعود معها الأجواء الباردة، يكون نصيب المناطق الشمالية أكثر، حيث تنخفض درجات الحرارة، لتقترب من الصفر المئوي، وقد تطال المناطق الوسطى، فيما تكون المناطق الغربية في أجوائها المعتادة”.

وتابع:” تتأثر المنطقة الشرقية، بالحالة لاحقاً مطلع الأسبوع أو في نهاية العطلة الأسبوعية، حيث تشتد الرياح الشمالية والشمالية الغربية، والتي قد تثير الغبار والأتربة، وتنخفض درجات الحرارة لما دون عشر درجات، في ساعات الليل، والصباح الباكر، ونهاراً، لمستويات يمكن الاستمتاع فيها بالأجواء الشتوية”.

وختم بقوله:” لازالت فرص الأمطار مستبعدة في الفترة القصيرة القادمة، ويظل احتمالها على المرتفعات الجنوبية الغربية فقط”.


error: المحتوي محمي