الناصر يدعو خيرية مضر لتفعيل الدور الاستشاري

نشأ في بلدته القديح، بين زواياها ، بدأت خطواته باتجاه جمعية مضر الخيرية، تعلق بالعمل التطوعي، متدرجًا بين لجانها إلى أن كان رئيسًا لإدارتها، سعى من خلال بنات أفكاره إلى استحداث الخيارات، التي ترفع من قيمة وعطاء اللجان التابعة لـ ” خيرية مضر ” . رئيس مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية محمد عبد الكريم الناصر، يأخذنا ما بين يديه وعينيه، يستذكر معنا رحلته في العمل في الجمعية .

دعا رئيس جمعية مضر الخيرية – السابق -، محمد عبد الكريم الناصر، مجلس إدارة “خيرية مضر”، إلى تفعيل الدور الاستشاري والاستفادة من خبرة الإدارات السابقة، مشددًا على ضرورة أن يكون التواصل مستثمرًا بين الإدارات في سبيل التطوير والرقي بالجمعية، مقترحًا أنه بالإمكان تشكيل مجلس استشاري يكون داعمًا ومساندًا للإدارة .

س : في مستهل الحوار نود منكم التعريف بشخصكم الكريم ؟

ج : محمد عبد الكريم الناصر، من مواليد 1/7/1372هـ بالقديح، المؤهل العلمي بكالوريوس علوم إدارية، الخبرة العملية التحقت بالعمل بإدارة المحاسبة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 1395هـ، و قد تقاعدت عن العمل في 1/7/1432هـ بعد خدمة 37 سنة .

س : كيف كانت بدايتكم في العمل التطوعي، خصوصًا في جمعية مضر الخيرية وماهي حيثياتها ؟

ج : كانت البداية، كمحاسب متطوع في عام 1404 هـ، حيث كنت أؤدي جميع الأعمال المحاسبية من تدقيق ومراجعة وتسجيل ومتابعة للأعمال المحاسبية كاملة . ثم التحقت كعضو بمجلس الإدارة في عام 1405 هـ .

س :حدثنا عن مشواركم في الجمعيه وعن التدرج بين مسئوليات الجان ومناصب المجلس التي تقلدتموها؟

ج : التحقت بالجمعية، كعضو بمجلس الإدارة حسب البيان التالي :

1- أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية في عام 1405 – 1406 .
2- أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية ومقرر الروضة في عام 1406 -1407 .
3 – أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية في عام 1407 – 1408 .
4 – رئيس مجلس الإدارة ومقرر الروضة في عام 1408 – 1409 .
5 -رئيس مجلس الإدارة في عام 1409 – 1410 .
6 – عضو مجلس إدارة الجمعية في عام 1410 -1411 .
7 – أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية في عام 1427 – 1428 .
8 – أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية في عام 1428 – 1429 .
9 -أمين صندوق الجمعية ومقرر اللجنة المالية في عام 1429 – 1430 .
10- نائب رئيس مجلس الإدارة ومقرر اللجنة المالية ومقرر شؤون الموظفين في عام 1430 -1431 .
11 – نائب رئيس مجلس الإدارة ومقرر اللجنة المالية ومقرر شؤون الموظفين في عام1431 – 1432 .
12 – نائب رئيس مجلس الإدارة ومقرر اللجنة المالية ومقرر شؤون الموظفين في عام 1432 – 1433 .
13 – رئيس مجلس الإدارة ومقرر شؤون الموظفين في عام 1433 – 1434 .
14 – رئيس مجلس الإدارة ومقرر شؤون الموظفين في عام 1434 – 1435 .
15 – رئيس مجلس الإدارة ومقرر شؤون الموظفين في عام – 1435 – 1436 .

* حيث بلغت سنوات عضوية مجلس الإدارة 15سنة :

5 سنوات رئيس مجلس الإدارة .
3 سنوات نائب رئيس مجلس الإدارة .
6 سنوات امين الصندوق .
1 سنة عضو مجلس الإدارة .

س : ماهي أبرز الأهداف والإنجازات، التي حققتموها خلال فترة رئاستكم للجمعية ؟

ج : أبرز الأهداف والإنجازات :

1 – إنهاء بناء مبنى ” الطرازيات “، وتشغيله كمجمع سكني وتجاري ومقررًا للجنة الإجتماعية ومركز رعاية المكفوفين، كمرحلة أولى يتم بعدها نقل جميع لجان الجمعية وإسكان أطباء المستوصف والممرضات، و تم بداية العمل به في فترة رئاسة الأخ السيد شرف حسن السعيدي .

2 – استحداث لجنة الوقاية و التعافي من الإدمان، بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية .

3 – تكريم المتفوقين من طلبة مدارس القديح بالتعليم العام، و انطلاق مهرجان ” تألق ” في نسخته الأولى والثانية .

4- تحسين سلم رواتب الموظفين بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية في عام ٢٠١٣ م .

5- استحداث سلم رواتب خاص للعاملات بالروضة من معلمات و إداريات في عام ٢٠١٥ م، حيث لم يسبق وجود سلم رواتب لهن .

س : ما هي المبادرات النوعية، التي تمت أثناء رئاستكم لمجلس الإدارة ؟

ج : المبادرة الشخصية و الجادة في تحسين الوضع المعيشي لمنتسبي الجمعية السعوديين الخاضعين لسلم الرواتب، حيث تمت – ولله الحمد -، موافقة مجلس الإدارة على تعديل و تحسين سلم الرواتب . وايضا فقد تم تعديل رواتب منتسبات الروضة من معلمات وإداريات وعاملات طبقا للمؤهل والخبرة العملية حيث انهن غير خاضعات لسلم الرواتب وقد تم ذلك في عام 2013 ولقدكانت لدي الرغبة الصادقة والجادة في استحداث سلم رواتب لمنتسبات الروضة من معلمات وإداريات وقد تم ذلك، وحقق هذا السلم تعديلًا مجزيًا للقدامى وغيرهن من منتسبات الروضة حسب المؤهل العلمي والخبرة العملية، وقد تم ذلك في عام 2015 .

س : برأيكم هل استطاعت الجمعية غرس ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ممكن تزودونا بشواهد ميدانية ؟

ج : نعم لقد تم تحقيق غرس تلك الثقافة التطوعية في المجتمع، ولقد كان العمل التطوعي في الجمعية البذرة الأولى لتلك الأعمال التطوعية الأخرى، حيث تجد المئات بل الآلاف ، يحملون مشاعل العمل التطوعي في المجتمع والشواهد كثيرة، أبرزها فاجعة الحريق الدامي، والتفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي ” ع “، حيث المجاميع الكبيرة التي انطلقت في أعمال تطوعية كبيرة وعظيمة خلال ذلك .

س : كيف تستثمر الطاقات الشبابية في تفعيل و تعزيز العمل التطوعي ؟

ج : يمكن ذلك باستخدام الوسائل الإعلامية المتنوعة فضلاً عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وبالإمكان غرس ثقافة العمل التطوعي في مختلف المراحل الحياتية للإنسان، خاصة في مرحلتي المراهقة والشباب ووضع حوافز معنوية للإقبال على العمل التطوعي . إن الشباب ركائز قوية و أساس الإنماء والتطور لكل مجتمع، أيضًا بالإمكان إقامة ندوات وورشات عمل لفئة الشباب لحثهم ودفعهم للانخراط في العمل التطوعي .

س : ماهي الخيارات المتاحة في تفعيل اشتراكات الأعضاء، لتواكب حجم إنفاق الجمعية على الأسر المستفيدة ؟

ج : من الخيارات الهامة تفعيل التواصل الجاد مع جميع فئات المجتمع بشتى الوسائل، منها : اللقاءات المباشرة مع الفئات المقتدرة ماليًا واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة و وسائل الإعلام الأخرى، أيضًا لا نغفل أئمة المساجد والخطباء في الدعوة و حث أبناء المجتمع على الاشتراك بالجمعية، وهذا دور مهم وأساسي في التأثير على المجتمع .

س : كيف ترون تأثير تغيير مجالس الإدارة على استراتيجيات الجمعية وقراراتها ؟

ج : إن تغيير مجالس الإدارة ظاهرة صحية ونص عليها النظام، حيث يحق لعضو مجلس الإدارة التقدم للترشيح لعضوية مجلس الإدارة لدورتين متتاليتين فقط، كل دورة مدتها أربع سنوات، لذا لا أرى أي تأثير سلبي في ذلك، خاصة إذا تم تشكيل مجالس إدارة متتالية بأعضاء، يمتلكون القدرة الإدارية و الخبرة العملية، ولدى البعض منهم خبرة سابقة بالعمل في الجمعية .

س : قرار لمجلس الإدارة كنت عضوًا فيه أو رئيسًا، كان له الأثر على المجتمع و تأثرت به شخصيًا ؟

ج : افتتاح مستوصف الجمعية في عام ١٤٠٦هـ، و قد كنت أمينًا للصندوق آنذاك أثناء رئاسة الأخ عبد الكريم محمد علي الشيخ، تأسيس مركز رعاية المكفوفين والذي تم أثناء رئاسة الأخ السيد شرف السعيدي وقد كنت أمينا للصندوق آنذاك، الانتهاء من إنشاء مبنى الطرازيات وتشغيله وقد تم أثناء رئاستي الأخيرة .

س : عمل أو قرار، كنت تتمنى إنجازه ولم توفق أو لم يسعفك الوقت في تنفيذه ؟

ج : إقامة مبنى إداري متكامل للجمعية وأن يكون موقعه مناسبًا داخل القديح في منطقة ” الحطيبي ” أو ماجاورها ، تطوير المجمع الطبي وتحويله إلى مستشفى متكامل .

س : برأيكم إلى أين تتجه الجمعية في المشاريع الاستثمارية حاليًا ؟

ج : حسب علمي أن المشاريع الاستثمارية الحالية قد لحقها ركود واضح، فضلًا عن الخسائر الجسيمة لهذه المشاريع للعامين ٢٠١٥ م، ٢٠١٦ م، بحسب ما عرض في التقرير المالي للجمعية العمومية . نأمل أن يكون الوضع قد تحسن كثيرًا بتجاوز الخسائر في العام المالي ٢٠١٧ م .

س : مشاريع استثمارية، تأملون أن تعمل الجمعية على إنجازها ؟

ج : الحصول على أرض بالشراء أو منحة من الدولة، لإقامة مبنى روضة نموذجي ومطور، تطوير مستوصف الجمعية وتحويله إلى مستشفى .

س : كيف تقيم دور الجمعية في الاهتمام بشؤون البلدة و مشاركة اللجان الأهلية في مبادراتها لخدمة المجتمع ؟

ج : لا يخفى على الجميع الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية و الاهتمام بشؤون البلدة، وهذا يتّضح جليًا في مبادراتها باحتضان الكثير من الفعاليات والأنشطة في البلدة و تعتبر الجمعية الواجهة والمؤسسة الرسمية، التي تخدم مختلف المجالات الخدمية بكافة أنشطتها . وينبغي التنويه بما تقدمه لجمعية من دعم معنوي ومادي لنادي مضر الرياضي للمساهمة الفعالة لقيامه بدوره المطلوب في المجتمع .

س : كيف ترون استثمار الأفكار والمقترحات والانتقادات، لتطوير عمل الجمعية وتصحيح مسارها ؟

ج : إن الجمعية ترحب بكل الأفكار و المقترحات و الانتقادات الإيجابية البناءة، التي تتم عبر القنوات الرسمية و ليست ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتسم بالشخصنة والتشهير و نشر ما يسيء للجمعية وإدارتها.

س : كيف تستفيد الجمعية من وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز تواصلها مع المجتمع ؟

ج : يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تتيح القدرة على توجيه الناس من أجل معرفة المزيد عن فعالياتها و أنشطتها الاجتماعية، أيضًا تمكن من المعرفة والاطلاع على أفكار جديدة، تساعد في تطوير العمل الاجتماعي . لذا فإن وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت عاملًا

مهمًا في متطلبات التغيير بنشر الوعي والمعرفة إلى المجتمع.

س : أخيرًا هل لك أن تخبرنا عن تجربتك في العمل الخيري والتطوعي، وماذا تقول للعاملين في هذا المجال ؟

ج : مما لا شك فيه أن العمل التطوعي، يمثل خدمة للناس، فالتجربة التطوعية في العمل الخيري، تشعرك بالسعادة و المتعة بالتفاني في خدمة مجتمعك، حقًا إن خدمة الناس ودعاءهم لك بالتوفيق لا يقدر بأي ثمن فضلًا عن ذلك ابتغاء الأجر والثواب من الله سبحانه و تعالى.

وأوجه رسالة أخوية للعاملين في هذا المجال : إخواني الله يعطيكم العافية وجزاكم الله خيرًا و جعل ذلك في ميزان أعمالكم وأوصيكم بالصبر والحكمة، فالعمل الخيري والتطوعي، يكتنفه الكثير من التحديات والصعوبات . نسأل الله لكم السداد والتوفيق في تحمل هذه الرسالة السامية بخدمة مجتمعكم وبذل كل الجهود في سبيل تحسين و تطوير أعمال الجمعية . وأوجه رسالة خاصة إلى مجلس إدارة الجمعية بالدعوة إلى تفعيل الدور الاستشاري، لذوي الخبرة من الأعضاء لمجالس الإدارات السابقة وأن يكون التواصل مستثمرًا في سبيل التطوير والرقي بالجمعية، وبالإمكان تشكيل مجلس استشاري يكون داعمًا ومساندًا لكم، والله ولي التوفيق.

 


error: المحتوي محمي