«ملك الغابة» يوجه بوصلة الغانم ناحية الطفل

وجه المخرج ماهر الغانم، بوصلة المسرح ناحية الطفل، في مسرحية ” ملك الغابة “، التي ستعرض الأسبوع القادم على مسرح قلعة القطيف.

ويستعد الغانم، وطاقم المسرحية، لتقديم “ملك الغابة”، التي تستهدف الطفل من 4 إلى 9 سنوات، بلغة كوميدية، تتعتق فيها الإشارات التربوية والقيم الإنسانية، سعيًا في صياغة المفهوم التربوي الأخلاقي في ذاتية الطفل، وعقليته، الذي يترجم واقعًا سلوكيًا في حياته.

وأوضح أن الأفكار التربوية والقيم في العرض، تُعنى بعدة مواضيع، كعدم خيانة الصداقة وعدم السيطرة على الضعيف، والتعايش وحب التعاون، قيمة الصداقة وأهميتها وآفة الغرور، منوهًا إلى أن العرض، يتناسب فعليًا مع مخيلة الطفل من خلال الحبكة الدرامية.

وقال: توجهنا للطفل مسرحيًا، من خلال الإبهار والألوان والحركة الجسدية، الكوميديا، مؤكدًا أن الكوميديا تمثل عنصرًا رئيسًا في مسرح الطفل والإيقاع في العمل، بكونها وسيلة لإيصال الأفكار والرسائل، التي يختزلها العمل عبر البسمة والبهجة، بشكل يخرج عن المألوف، مبينًا بأن الإضحاك ليس هدفًا بذاته، ليكون العمل أحادي الزاوية.

وأضاف: نحن نعرف طفل اليوم، لذا في العرض نسعى لكسر جو الإنترنت والفضائيات بالأمور التي تكون بشكل تلقائي من قبل الممثلين، منوهًا إلى أن لديهم وعيًا لمسألة أسلوب الطرح، كالنصوص والتجارب، التي قاموا بتقديمها، وهي سبع مسرحيات بدنيا الطفل.

وشدد على حاجتنا للضحك، لأنه يدعونا لنفرح، ويبعدنا عن الضغوط الحياتية بألوانها المختلفة، لافتًا إلى أن العرض لا يستهدف الطفل في معزل عن الأسرة، مفيدًا أن الأسرة كذلك تسترجع الذكريات، لتعيش البسمة، كمتنفس يكتنفها.

وقال الكاتب والمسرحي علي المصطفى:” إنه من الجميل في هذه الدنيا أن تدخل في حياة مجموعة بعطاء مخطوط، وترجم من قبلهم بمشاعر وأحاسيس من خلال التقمص في الصوت والجسد والإبداع في المواجهة”، وأضاف: لهذا أشعر أني سعيد الحظ بهذه العودة مع أحد أبنائي، الفنان ماهر واختياره لهذه المجموعة، التي أعادتني بالأداء الجميل خلال فترة.

وأشار إلى أن ما أسعده أكثر هو التعاون، الذي وصفه بالرائع فيما بينهم، ومساعدتهم لبعضهم البعض، لتقديم أجمل ما عندهم في الأداء.

وقال: الحقيقة أعتبر نفسي سعيد الحظ بوجودي بينهم خلال بعض البروفات وبإذن الله سوف يكون عطاؤهم مميزًا، متمنيًا من أحبابه الاستفادة بما يقدموه لهم.

ونوه الممثل عبد الله الزين بطل المسرحية، أن مسرح الطفل، يأتي مسرحًا في غاية الصعوبة، ويحتاج إلى دراسة، وعناية في الطرح، والتعامل، في ظل وجود الفضائيات والسوشل ميديا، الذي يتطلب التركيز أكثر من الممثل في تقديم دوره على خشبة المسرح.

وذكر أنه يجسد دور الأسد ملك الغابة، الذي يمثل محور الشر في المسرحية.

 


error: المحتوي محمي