تجارة الوهم

يقول وزير فرنسي {الماركات هي أكبر كذبة تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء}.

وطالما أن هُناك من يُصدِق الوهم فقد قامت مصانِع ضخمة وكثيرة لصناعة الوهم وتسويقها على شريحة كبيرة في العالم ممن يصدقون هذه الكذبة لتسويق منتجاتهم ومن بعض الأمثلة على هذه المصانع شركات الدعاية والإعلان التي تستغل المشاهير بالمقابل المادي الضخم او صناعة مشاهير وهميين لتسويق سلعهم التي سرعان مايكتشف المستهلك أنها بعيدة كُل البُعد عما تظهر عليه في الإعلانات.

والأدهى والأمر من ذلك فقد تعدى الموضوع تسويق الكماليات وإحتياجات المنزل إلى المتاجرة بأرواح البشر، وإستغلال إما حاجتهم أو يأسهم من الشفاء إلى تسويق منتجات على إنها أدوية إعجازية قادرة على شفائهم.

وبالطبع ليس الجميع يعي هذه الكذبة خاصةً في عصر السوشل ميديا وانشغال الوالدين عن تثقيف وحماية ابنائهم من كذب الإعلانات فهناك الكثير ممن يصدقها من أفراد الأسر فيحاولون الحصول عليها ، وهذا يجعل بعض الأُسر في صراع دائم مع أبنائهم {-صراع فكري يحاول أن يوضح لهم أن هذه الأمور كذبة ، وصراع إقتصادي لأنه بمتابعة هذه الأُمور سوف يستنزف مدخول الأسرة أكثر مما تستطيع إقتصادياً، وأيضاً مايمليه الواجب على الوالدين من تربية أبنائهم تربية دينية وإجتماعية صحيحة}

فيجب على كُل رب اسرة تربية أبناءه على مبادئ صحيحة حتى يقوم المجتمع على أساس صحيح فنبدأ من هذه النقطة وبهذا سيتطور المجتمع وسيكون مبني على الوعي ضد هذه الظاهِرة وحتى يقوم الفرد من صغره على الوعي والذكاء الإستهلاكي وتجنب الخداع ،ومعرِفة طريقة التعامل الصحيحه في التسوق خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة لكثير من الاسر والتفريق بين المنتج الجيد والردئ، لنكون مجتمعاً واعياً حذِراً عالماً بما يحدث حولنا .

رسالتي إلى كُل أب وأم: أن يقفوا وقفة المسؤول عن هذه الأسرة ويقوموا بواجبهم في حماية أبنائهم.


error: المحتوي محمي