مقتطفات من حياة الفقيد الشيخ أبو السعود

غيب الموت اليوم الأحد 4 جمادى الأول 1439هـ سماحة الشيخ محمد بن عبد الله أبو السعود عن عمر ناهز 44 عاماً إثر جلطة قلبية فجائية ألمت به.

والفقيد أحد طلاب العلوم الدينية في محافظة القطيف، والفضلاء الذين هاجروا إلى قم المقدسة لطلب العلم في حدود سنة 1414- أو 1415 هـ، ودرس على يد عدد من أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة، ثم ذهب إلى سوريا، وشارك في افتتاح مكتب وحوزة سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ الميرزا جواد التبريزي بسوريا، وبقي فيها عدة سنوات، كما كان من جملة الفضلاء الذين لازموا الذهاب للحج، مع بعثة الشيخ التبريزي قدس سره التي تهتم بإرشاد الحجاج وخدمتهم.

ونُشر لسماحته مؤلف واحد باسم “جاء الحق” وهو دراسة نقدية للأفكار المطروحة لرد بعض الشبهات العقائدية، كما أسس موكباً بمسمى “الطفل الرضيع” يساهم في توزيع الطعام على الحسينيات والمجالس، ومن أراد التبرك بذلك طيلة أيام عشرة محرم، وبعض مناسبات أهل البيت (ع)، لحث المجتمع على الحفاظ على ممارسة شعيرة الإطعام والإنفاق في سبيل الإمام الحسين.

واستقر أخيراً في حوزة الهادي للدراسات الحوزوية بالقطيف، حيث كان له دور بارز في إنشاء مكتبتها العامرة بصنوف العلوم والكتب كما كان يهتم بنشر دروس المراجع وأساتذة الحوزة العلمية فيها.

هذا وسوف يوارى الفقيد الثرى عصر اليوم الأحد 4 جمادى الأولى 1439 هـ، في مقبرة الخباقة بالقطيف.


error: المحتوي محمي