الرحيل المؤلم للشيخ محمد ابو السعود رحمه الله

ببالغ الأسى والحزن تلقيت النبأ المفجع للصديق الوفي المخلص المدافع عن العقائد الحقة العلامة الشيخ محمد ابو السعود والذي عشت معه ردحا من الزمن في بيوتات المرجعية العليا للطائفة وخصوصا المرجع الكبير الشيخ ميرزا جواد التبريزي قدس سره وهو يحمل راية الدفاع عن الشبهات التي تطرح في خصوص القضايا العقدية والشعائر الفاطمية والحسينية مبرزا جوانبها للمؤمنين عن طريق أدلة الفقهاء بأسلوب علمي رصين بدون المنفرات من البيان لمن أراد البحث عن الأدلة حتى تم طبع كتب المنح الإلهية للمرجع التبريزي متوليا نشره بين المؤمنين عن طريق الإجازة من بيت المرجع حتى انتشر في كثير من أصقاع البقاع الشيعي.

وكانت له لمسات كثيرة في بعثة الشيخ التبريزي في الحج التي لازمها طيلة أيام المرجعية ثم لم يفتر نشاطه المتواصل إلى آخر يوم في حياته وخصوصا في حوزة الامام الهادي عليه السلام ونشر دروس المراجع واساتذة الحوزة العلمية في قم والنجف لسائر طلبة العلم ودرس أستاذه العلامة الحجة الشيخ عباس العنكي أكثر أيام الأسبوع والتي كانت تصلني منه بعد كل درس يلقى وكذا متابعاته المتواصلة للمساعدات الخيرية للفقراء والايتام والضعفاء وكذا متابعاته الحثيثة لكثير من القضايا العالقة في المجتمع عبر الارتباط برجال العلم البارزين في المجتمع القطيفي بل حتى عبر المسؤولين في الدولة وكم كان له دور في تفريج كربة عن كل من سعى له فرحمه الله رحمة الابرار وجزاه الله خيرا عن كل ماقام به من عمل مخلص لابناء الطائفة غير راج بذلك مظهرا اعلاميا يبرز به الا الاخلاص والقربة لله

اخوك المألوم برحيلك
منصور السلمان الجشي


error: المحتوي محمي